سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب – اقترحت بيونغيانغ على سيول رسمياً أمس، إجراء محادثات لتخفيف التوتر بين البلدين. لكن كوريا الجنوبية رفضت الدعوة، معتبرة أن «الوقت ليس مؤاتياً» لذلك. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن بيونغيانغ عرضت على الجنوب إجراء مفاوضات في 27 من الشهر الجاري في مدينة كايسونغ الكورية الشمالية القريبة من الحدود، وترتيب مفاوضات بين منظمة «الصليب الأحمر» في البلدين، في الأول من شباط (فبراير) المقبل في مدينة مونسان الكورية الجنوبية. وأشارت الوكالة الى انه سيعاد فتح قناة الاتصال للصليب الأحمر، في قريبة بانمومجوم الحدودية في 12 من الشهر الجاري. وأوردت الوكالة بياناً ل «لجنة إعادة توحيد الوطن سلماً»، شدد على أن «اقتراح الشمال الحوارَ لا يخضع لأي شرط، وليست هناك أية شكوك في النيات الحقيقية» لبيونغيانغ. في المقبال، قالت ناطقة باسم وزارة التوحيد في سيول: «معسكرنا لن يقبل باقتراح الشمال. ليس الوقت مؤاتياً لإجراء مفاوضات، كما تقترح كوريا الشمالية». وقال ناطق آخر باسم الوزارة: «من الصعب أن نعتبر ذلك بمثابة عرض جدي للحوار. باب الحوار مفتوح، إذا أثبتت كوريا الشمالية سلوكاً جدياً». في غضون ذلك، أوردت صحف كورية جنوبية أن سيول ستضع آلات كاشفة تحت البحر قرب المنطقة الحدودية المتنازع عليها، لحماية نفسها من أي هجوم محتمل من الغواصات الكورية الشمالية. وأشارت صحيفة «مايل بزنس» الى ان الآلات الكاشفة ستوضع قرب جزر في البحر الأصفر تقع على بعد كيلومترات من الساحل الكوري الشمالي، من بينها جزيرة يونبيونغ التي تعرّضت لقصف كوري شمالي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أدى الى مقتل 4 اشخاص. وسيوضع مركز التقاط إشارات هذه الآلات الكاشفة، في جزيرة بايغنيونغ القريبة من سواحل كوريا الشمالية. الى ذلك، ابرمت سيول وطوكيو اتفاق تعاون عسكري، هو الأول بين البلدين منذ انتهاء الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية عام 1945. ووقّع الاتفاق وزيرا الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين والياباني توشيمي كيتازاوا، فيما اشارت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الى ان البلدين «سيتعاونان عن كثب، ويتفقان على ان الممارسات الاستفزازية الأخيرة لكوريا الشمالية، مثل قصف يونبيونغ والكشف عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، غير مقبولة وتعيق في شكل خطر السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرقي آسيا».