أشار تقرير نشره بنك (إتش إس بي سي) إلى أن أسعار النفط المدفوعة بالطلب الصيني عليه أضافت 1 تريليون دولار إلى ناتج دول مجلس التعاون الخليجي في السنوات العشر الماضية. وقال البنك في تقرير حول أثر «عولمة الصين» على الشرق الأوسط وإفريقيا نشر قبل يومين: إن الناتج المحلي الإجمالي للدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ارتفع إلى 1.7 تريليون دولار خلال الفترة من 2003 إلى 2013، الأمر الذي رفع من معدل دخل الفرد الإجمالي السنوي إلى 35 ألف دولار. ساعد هذا الثراء دولًا مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على إنفاق المليارات من الدولارات على البنية التحتية وشراء أصول في استثمارات في بلدان وشركات أجنبية، منها شراء نادي بطل كرة القدم الإنجليزي مانشستر سيتي. وقال البنك: إن الاقتصاد الخليجي غير النفطي ينمو أيضًا بمعدل نقطتين في المائة أسرع مما فعل قبل أن يبدأ الطلب الصيني على الارتفاع. وقد كتب الاقتصاديان سايمون ويليامز ورزان ناصر المقيمان في دبي: إن مبالغ الفائض في المالية العامة وفي الحساب الجاري لبلدان للمنطقة «لم يكن من الممكن تصورها دون اندفاع الطلب على الطاقة من الصين»، وأضافا إنه لم يكن لتوجد أبراج بارتفاع كيلو متر أو نحو ذلك في دبي أو منحدرات تزلج على الجليد في مراكز التسوق، ولا فرق تملكها دول الخليج وتفوز في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، دون صعود الصين كقوة اقتصادية عالمية». وقال بنك (إتش إس بي سي) في تقريره: إن البنوك الصينية المملوكة للدولة بدأت تلعب دورًا متزايدًا في الشرق الأوسط. وحسب ما جاء في تقرير البنك فإنه يوجد لدى أربع من أكبر البنوك الصينية مكاتب في المركز المالي الدولي في دبي الذي يعتبر بمثابة منطقة حرة للأعمال خالية من الضرائب. وتستضيف المنطقة الحرة في جبل علي في دبي 170 من الشركات الصينية، وهو ضعف العدد الذي كان موجودًا في عام 2008، وفقًا لما يقوله البنك. من جانب آخر، تعتزم ساحل العاج بناء مصنع للكاكاو في عُمان تبلغ كلفته 150 مليون دولار. تعتزم الشركة القابضة (سي كى جي) التي تتخذ لها مركزًا في ساحل العاج- افتتاح مصنع في عُمان في عام 2015 وسط طلب متزايد على الشوكولاتة في الشرق الأوسط والهند. قال تشارلز كادر غور، رئيس شركة (سي كى جي) في مكالمة هاتفية أجريت معه من مدريد يوم 20 مايو (آيار): إنه سيكون لهذا المصنع الذي سيُبنى في صلالة وله قدرة على معالجة50 ألف طن متري من حبوب الكاكاو في السنة، وتبلغ كلفته 150 مليون دولار، وأن من المقرر افتتاحه في العام القادم. وسيكون هذا المصنع على شكل مشروع مشترك بين عُمان و(سي كى جي)، وسيحمل اسم شوكولاتري عُمان. وقال غور: «سيمكننا هذا المشروع من تزويد أسواق المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكل المنطقة بهذه المادة، نظرًا للإمكانات الكبيرة المتوافرة فيها». وقال: إن حبوب الكاكاو المستخدمة ستأتي من ساحل العاج وغانا، وهما أكبر منتجين للكاكاو في العالم. ويجدر بالذكر أن (سي كى جي) تشغل من قبل مشروع (إس إن شوكودي)، وهو مصنع المعالجة الموجود في أبيدجان والذي اشترته من باري كوليبوت في عام 2008. كما أن لدى شركة (سي كى جي) أعمالًا في الزراعة والحراسة واللوجستيات ووكالة سفر.