قالت مصادر أمس إن شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية أبرمت اتفاقا لشراء ما يصل إلى 360 ألف طن من البنزين من "بي. بي" و"لوك أويل" في الفترة من يناير إلى يونيو بأسعار تقل عن مستويات السوق. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في بي.بي ولوك أويل للحصول على تعقيب. وأبرم أكبر بلد مصدر للنفط في العالم صفقة لشراء بنزين 95 أوكتين و91 أوكتين بسعر يزيد 15 16 دولارا و5 6 دولارات عن السعر القياسي لشحنات حوض البحر المتوسط. ولديه أيضا خيار لشراء بنزين 95 أوكتين بسعر يزيد بنحو دولارين أو 2.10 دولار عن السعر القياسي لسنغافورة وبنزين 91 أوكتين بسعر يزيد بما يتراوح بين 1.90 2 دولار عن السعر القياسي لسنغافورة. وقال تاجر بنزين آسيوي: "هذه بالفعل أسعار مجنونة.. إنها أقل من مستويات السوق الحقيقية". وأضاف: "السوق ليست بهذا الضعف، لذا فقد حصلوا على صفقة جيدة". ويرتفع الطلب على البنزين في المملكة 5.1% سنويا. وتستورد المملكة غالبا ما بين 60 و70 ألف برميل يوميا من وقود السيارات. من جهة أخرى أكد وزير النفط الكويتي أحمد العبد الله الصباح أمس أن منظمة أوبك لن تدعو إلى اجتماع طارئ قبيل مؤتمرها المقرر في يونيو المقبل حتى إذا بلغ سعر النفط الخام 100 دولار للبرميل. واستقر النفط فوق 89 دولارا في معاملات أمس حيث ارتفع سعر الخام الأمريكي تسليم فبراير 12 سنتا إلى 89.37 دولارا للبرميل بعدما صعد حتى 89.67 دولارا في مستهل جلسة التداول بسبب توقعات باستئناف تشغيل خط أنابيب رئيس للنفط في ألاسكا خلال أيام قليلة. وأغلق خط أنابيب ألاسكا الذي يمتد لمسافة 1280 كيلومترا بعد اكتشاف تسرب يوم السبت وهو ما تسبب في خفض إنتاج الخام الأمريكي نحو 12 %. وكانت أسعار الخام الأمريكي بلغت أعلى مستوى في 27 شهرا عندما سجلت 92.58 دولارا الأسبوع الماضي لتوقعات أن تعافيا اقتصاديا مستداما سيعزز الطلب على الطاقة من الأسواق الناشئة والدول الصناعية على حد سواء. وأبقت أوبك التي تضخ أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمية هدفها لإنتاج الخام دون تغيير خلال اجتماع عقدته في 11 ديسمبر لتحافظ على نفس المستوى منذ إقرار خفض قياسي بمقدار 4.2 ملايين برميل يوميا في ديسمبر 2008 عندما عصف الركود بالطلب والأسعار. وقال مسؤولون أول من أمس إنه سيعاد فتح خط أنابيب ألاسكا في وقت لاحق هذا الأسبوع. وقلص المنتجون في برودو باي في ألاسكا الإنتاج نحو 600 ألف برميل يوميا ليصل إلى خمسة بالمئة فقط من المستويات المعتادة. وفقد عقد أقرب استحقاق لخام برنت في بورصة انتركونتننتال 40 سنتا ليصل إلى 95.30 دولارا للبرميل محتفظا بعلاوة سعرية كبيرة تتجاوز الستة دولارات فوق الخام الأمريكي بدعم مزيج من شح إمدادات خام بحر الشمال وتعطل إنتاج خامات تسعر على أساسه.