وقعت أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الأسبوع الماضي مذكرة تفاهم حول تعزيز برامج العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية. وقالت الجامعة في بيان لها ان هذه المذكرة تأتي لتأسيس إطار عام لعلاقة تعاونية في مجال العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية بين الجانبين، وتطوير جهود تعاونية مشتركة لوضع أنموذج للعمل التطوعي وتطوير خدمة المجتمع استنادا إلى أفضل الممارسات العالمية والشمولية والجدوى والقابلية للتنفيذ. وأضاف البيان: كما يطمح الطرفان إلى أن يؤدي هذا التعاون إلى تسخير مواردهما والاستفادة منها، واستقطاب معارف جديدة في هذه المجالات، وإيجاد أرضية خصبة لغرس روح الخدمة المجتمعية في المملكة لاسيما بين جيل الشباب، عبر إطار تعاوني استراتيجي محدد وواضح المعالم. وقال الأستاذ ناصر النفيسي: "تأتي هذه المذكرة لتكمِّل وتبني على التحالف الاستراتيجي القائم بين أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد والتي حققت نجاحات متميزة على مدى السنوات الماضية في البُعدين المتعلقين بالمجالات الأكاديمية ومجالات البحث العلمي. والآن نلتقي تحت مظلة روح الشراكة من أجل تنمية البعد الثالث وهو وضع أنموذج يستند إلى أفضل الممارسات العالمية فيما يتعلق بالعمل التطوعي والمشاركة المجتمعية، ليكون بمثابة أنموذج يُحتذى في مجال التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية في هذا المجال لاسيما وأن أرامكو السعودية والجامعة تسعيان للاسهام الوطني في التحول لمجتمع المعرفة ونشر ثقافة الإبداع والابتكار". من جهته، أكد الدكتور محمد بن سعد آل حمود أن خدمة المجتمع ركيزة أساسية من رسالة الجامعة للمساهمة في خدمة الوطن وأبنائه. وقال: "إن الجامعة حين تهتم بخدمة المجتمع وتحرص على الارتقاء به، فإنها تستشعر مسؤوليتها تجاهه، وتعلم أن دورها لا يقتصر على التعليم والبحث العلمي، بل يتعدّاهما إلى تعزيز السلوك الحضاري وتعميق روح المواطنة وفتح آفاق جديدة في مجالات العمل المجتمعي ومفاهيمه من خلال تعزيز هذه القيم لدى طلابها والذين هم سفراؤها في المجتمع، وكذلك إفادة المجتمع من خبراتها وتجاربها التعليمية والبحثية". وسيتعاون الطرفان تحت مظلة هذه المذكرة في وضع مجموعة معتمدة من مقاييس مؤشرات الأداء الرئيسة من أجل تحسين الأداء في مجال العمل التطوعي والمشاركة والخدمة المجتمعية، وإرساء القيم والمبادئ التي تعزز جهود التنمية الوطنية في التحول لمجتمع المعرفة.