قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان في تقرير لها الأربعاء إن «أعمال القتل والتعذيب الممنهجة التي ترتكبها قوات الأمن السورية في مدينة درعا بجنوب البلاد منذ بدء الاحتجاجات هناك في مارس الماضي توحي بقوة بأن هذه الوقائع ترقى لكونها جرائم ضد الإنسانية». من تظاهرات كفر نبيل شمال شرق سوريا «أ ف ب» واستند التقرير الذي حمل عنوان: «لم نر مثل هذا الرعب من قبل: جرائم ضد الإنسانية في درعا» إلى أكثر من 50 مقابلة مع ضحايا وشهود عيان على الانتهاكات. وأشار التقرير إلى أن تفاصيل الانتهاكات التي شهدتها درعا ظلت بلا تغطية دقيقة بسبب حظر المعلومات والحصار المفروضين من قبل السلطات السورية. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: «على مدار الشهرين الأخيرين، راحت قوات الأمن السورية تقتل وتعذب شعبها في ظل إفلات كامل من العقاب. عليها أن تكف عن ذلك ، وإن لم تفعل ، فمجلس الأمن مسؤول عن ضمان مثول الجناة أمام العدالة». وحملت المنظمة الحكومة السورية مسؤولية اتخاذ خطوات فورية لوقف الاستخدام المفرط للعنف المميت من قبل قوات الأمن. وأكدت أن «على مجلس الأمن فرض عقوبات وأن يضغط على سوريا من أجل محاسبة الجناة ، وإذا لم تستجب سوريا على النحو الواجب ، فمن الضروري إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية». ونقلت المنظمة عن نشطاء سوريين ان قوات الأمن قتلت 418 شخصا على الأقل في درعا وحدها ، وأكثر من 887 شخصا في شتى أنحاء البلاد.