قدر دبلوماسيون فرنسيون عدد القتلى في طرابلس خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بما يزيد على 10 آلاف قتيل، وذكرت صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية في عددها الصادر الأربعاء استنادا إلى مصادر دبلوماسية أن القذافي يمارس «سياسة حرق الأرض»، ولم يرد أي تأكيد رسمي لصحة هذه الأرقام. ثوار يتدربون على إخلاء جرحاهم في دورات عسكرية ببنغازي « أ ف ب » ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها: «القذافي ينشر الفزع ويرغب في إدخال الثوار الجحور». وأشار المصدر إلى أن نحو 20 ألف شخص تعرضوا للاعتقال وقال: «يكفي مجرد مشاهدة قناة الجزيرة كسبب للاعتقال»، وأضافت الصحيفة استنادا إلى مصادرها التي لم تحددها، أن القذافي يستخدم المعتقلين كدروع بشرية كما تم إصدار أوامر باغتصاب نساء في حالتين على الأقل. وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة: إن أنصار القذافي لا يتورعون عن تدمير المستشفيات، مشيرا إلى تدمير كميات الدم المخزنة في بعض المستشفيات عن عمد، وأضاف الدبلوماسي أن من يعيشون في ليبيا يشكون من التنصت على مكالماتهم، وأضاف : «لا يجرؤ الناس على الحديث». وفي بروكسل قرر سفراء دول حلف شمال الأطلسي أمس الأربعاء تمديد الخطة العسكرية في ليبيا حتى نهاية سبتمبر بعد ان كان من المفترض ان تنتهي في 27 يونيو، حسب دبلوماسي في الحلف. وأشار المصدر إلى أن نحو 20 ألف شخص تعرضوا للاعتقال وقال: «يكفي مجرد مشاهدة قناة الجزيرة كسبب للاعتقال». تجنيد «مجرمين» للقضاء على المعارضة وقال متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة: إن العقيد معمر القذافي سلح مجرمين للقضاء على انتفاضة ضد حكمه في زليتن وهي واحدة من بين ثلاث بلدات فقط تفصل مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة في غرب البلاد عن العاصمة طرابلس. وفي وصف نادر لنشاط مقاتلي المعارضة من داخل بلدة زليتن الصغيرة ذات الأهمية الاستراتيجية قال محمد وهو متحدث باسم المقاتلين لرويترز الثلاثاء: إن القوات الموالية للقذافي تجند المجرمين الذين تتمثل مهمتهم في القاء القبض على أي شخص يشتبه في كونه مقاتلا في صفوف المعارضة وترويع السكان، وقال محمد في مكالمة هاتفية : ملأوا المدينة بتجار المخدرات والمجرمين وغيرهم من الافاقين.. أعطوهم أسلحة آلية وقنابل يدوية لقمع سكان زليتن، الى جانب الاعتقالات والترويع نسمع أنباء عن الاغتصاب، وأضاف أن آخر واقعة كانت لفتى عمره 12 عاما قام أفراد ميليشيا بضربه واغتصابه هذا الأسبوع ثم تركوه في الشارع، ولا توجد وسيلة للتحقق من الوقائع التي تحدث عنها محمد، لكن سكانا في أماكن أخرى في ليبيا يتحدثون عن تجنيد قوات القذافي مجرمين وبلطجية. وقال أحد السكان المحليين طلب عدم نشر اسمه لرويترز الثلاثاء: إن مؤشرات تمرد على القذافي ظهرت أيضا في بلدات بغرب البلاد مثل الخمس. واذا تحولت هذه العدوى الى تمرد مفتوح فان البلدات الثلاث يمكن ان تصبح منصة تمتد منها الانتفاضة ضد القذافي من مصراتة وهي أكبر نقطة تسيطر عليها المعارضة في غرب ليبيا الى طرابلس العاصمة معقله، وقال محمد نقلا عن شهود عيان: إن الجيش الليبي يستعد فيما يبدو لهذا الخطر وانه حشد أعدادا كبيرة من الجنود والمعدات العسكرية داخل زليتن والخمس وحولهما، وأضاف أن أفراد الميليشيات في زليتن أقاموا نقاط تفتيش قبل حلول الليل لترويع قادة السيارات والمارة الذين يقررون الخروج من منازلهم ليلا، وأضاف أنهم يلقون القبض على أي شخص يعتقد أنه مؤيد لمقاتلي المعارضة. وعلى عكس الأوضاع في ميناء مصراتة حرم المقاتلون في زليتن التي تقع على بعد نحو 170 كيلومترا الى الشرق من طرابلس من امدادات الأسلحة التي تنقل بحرا بشكل منتظم من مدينة بنغازي في الشرق معقل المعارضة،لكن محمد قال: إن مقاتلي المعارضة في زليتن يتصدون أيضا لقوات القذافي على أمل تقليد نجاح المقاتلين في مصراتة المجاورة، حيث تمكنت المعارضة الشهر الماضي من طرد القوات الحكومية التابعة للقذافي من المدينة بعد أسابيع من معارك ضارية في الشوارع وهجمات مكثفة بالمدفعية. وفي حين أن زليتن ربما تكون تحت سيطرة الحكومة أثناء النهار فان المعارضة ترسم شعارات على الجدران وترفع علم المعارضة وتتبادل إطلاق النار مع قوات القذافي مع حلول الليل، وقال محمد: على مدى الأيام القليلة الماضية شن الثوار عدة هجمات على أفراد الميليشيات الموالية للقذافي.