أكد الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء أن قطاعي المياه والكهرباء يحققان نموا عاليا جدا يصل الى 8%، مما يشكل تحديا كبيرا للتوسع في المشروعات والحاجة الكبيرة للتمويل، مشيرا الى حجم الاستثمارات في قطاعي المياه والكهرباء في الأعوام العشرة المقبلة تقدر بنحو 800 مليار ريال، متوقعا أن تصل مشاركة القطاع الخاص من حجم الاستثمارات 30% سواء في قطاع الكهرباء أو المياه. وقال العواجي على هامش افتتاح "معرض الكهرباء والطاقة" أمس نيابة عن وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، والذي تنظمه شركة معارض الظهران الدولية بالتعاون مع شركة الكهرباء: إن شركات التوليد الأربع المزمع النظر في تأسيسها تدخل ضمن برنامج الهيكلة، مبينا أن الدراسة لم تصل الى المراحل النهائية، حيث لا تزال جارية لتحديد آلية مشاركة القطاع الخاص في هذه الشركات سواء القطاع الخاص الوطني أو الأجنبي، وبالتالي فإن مساهمة القطاع الخاص ونسبة المشاركة مرهونة بالقرارات التي سيتم اتخاذها بعد الانتهاء من الدراسات الحالية، كاشفا عن وجود مباحثات مبدئية مع الشركات الراغبة بالدخول في السوق، متوقعا صدور نتائج الدراسات الحالية في غضون عام تقريبا. وقال إن مشروع الربط الكهربائي بين المملكة ومصر وصل الى المراحل الأخيرة من عملية الطرح، حيث تجهز حاليا وثائق الطرح ومراجعة المواصفات الفنية للمشروع، متوقعا طرح المشروع نهاية العام الجاري أو مطلع السنة المقبلة، فيما يتم الربط في غضون الأعوام الثلاثة المقبل في حال تمت ترسية المشروع على الشركات المنفذة والبدء في عملية التنفيذ. وأوضح العواجي أن مشروع الربط بين المملكة ومصر بني على دارسات مكثفة اثبتت جدواها للطرفين، مشيرا الى أن اختلاف فترات الذروة بين البلدين يعزز من الاستفادة من مشروع الربط بدرجة كبيرة، حيث يمكن للمملكة استيراد الكهرباء من مصر في النهار وإعادة تصديرها في ساعات المساء، بالإضافة الى أن هناك عوامل أخرى مشجعة، فالحمل في المملكة ينخفض شتاء الى مستويات متدنية قياسا على حمل الذروة في الصيف، بينما الحمل في مصر يكاد يكون ثابتا على مدار العام، ما يعني أن هناك فرصة لمنظومة الكهرباء بالمملكة لتصدير الكهرباء الى مصر خلال فصل الشتاء من أجل برمجة بعض المحطات لأعمال الصيانة هناك، مضيفا ان المملكة مرتبطة بالمجموعة الخليجية في مجلس التعاون ومصر مع 8 دول من دول المشرق العربي، والربط بين البلدين سيربط المجموعتين ببعضهما مما يشكل سوقا نشطة لتبادل الطاقة في دول المنطقة.