في مشهد يُسجل أروع الأمثلة في الالتحام والتعاضد ، سجل المغردون السعوديون بداية النهاية لمعاناة الشاب إبراهيم ، الذي لم يكن يتوقع حين بث حزنه وشكواه عبر تويتر أنه يُخاطب شعباً شهماً كريماً ، يتسابق على فعل الخير، حيث كانت ردود الفعل تجاه تغريدات إبراهيم الشاب المصاب بالشلل الكامل جراء حادث مروري ألزمه الفراش في مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض و التي شكى فيها عجز أهله عن علاجه المتوفر في ألمانيا بتكلفة مليوني ريال سعودي ، مثيرة للدهشة والفخر ، إذ تسابق المغردين على زيارة إبراهيم في غرفته حتى اكتظت الغرفة وممرات المستشفى بالزوار ، كما واصل رجال الأعمال هذه المبادرة بعد الزيارة ليكملوها بالتبرع بالمال اللازم لعلاجه . بدأها رجل أعمال معروف أعلن عبر حسابه في تويتر أنه يتبرع بأول 100 ألف لعلاج إبراهيم طالباً من أخوانه رجال الأعمال مشاركته هذه المبادرة ، وما هي إلا ساعات حتى انهالت التبرعات من رجال الأعمال مشاهير تويتر وغيرهم ممن تبرع وطلب عدم ذكر اسمه . ولا شك أن الدور المفصلي الذي لعبه تويتر في حسم قضية إبراهيم سيضطر الكثيرين للجوء إليه حسماً لمعاناتهم ! فكم من إبراهيم حبيس العجز وكم من ضحية للحوادث لا يمكنه حتى التغريد ، فهل تحدد وزارة الصحة بعد هذا المشهد آلية معينة لجمع التبرعات للمرضى الذين يتوفر لحالاتهم علاجاً في الخارج درءاً لجمع التبرعات بشكل فردي قد يستغل في غير موضعه ؟!