أثارت مجزرة "الحولة" التي ارتكبها النظام السوري وراح ضحيتها أكثر من 100 شخص بينهم نحو 32 طفلاً دون سن العاشرة، ردود أفعال واسعة بين مغرّدي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، خاصةً السعوديين الذين أجمعوا على إنشاء "هاشتاق"، يهدف لإيصال القضية إلى المجتمع الدولي، حيث حقق أرقاماً قياسية زادت على 32 ألف تغريدة بالساعة، بخلاف المبادرات والنداءات واستعراض مشاهد مصوّرة ومقاطع فيديو للمجزرة. وبادر الشيخ عبد العزيز الطريفي، أمس، إلى طلب تشكيل لجنة من الأعيان والثقات في البلاد لجمع التبرعات لسوريا، معلناً ذلك عبر حسابه في "تويتر"، فيما كشف في وقتٍ لاحقٍ عن تلقي طلبات الانضمام إلى اللجنة من الأعيان والعلماء والكُتاب والإعلاميين. كما كشفت صفحة الطريفي عن اكتمال اللجنة، مشيراً إلى أن الأسماء ستعلن خلال الساعات القادمة بعد الاجتماع الأول لها. وحقق الهاشتاق (#HoulaMassacre) الذي خُصص للتفاعل مع مجزرة "الحولة" وإيصال قضيتها للمجتمع الدول، أرقاماً قياسية، حيث أشار المدون والكاتب الاقتصادي عصام الزامل، إلى أن "الهاشتاق" وصل إلى أرقام قياسية جديدة، مساء أمس، وتجاوز 32 ألف تغريدة بالساعة. وقال إن "الهاشتاق يحقق هدفه بإيصال القضية للعالم". وكان المغرّدون السعوديون قد تحوّلوا للكتابة باللغة الإنجليزية على "الهاشتاق" لكون موقع "تويتر" لا يحتسب التغريدات المكتوبة باللغة العربية، ورغبة من المغرّدين في تحقيق أرقام قياسية تلفت أنظار العالم للمجزرة. وعبّر أمس الآلاف من المغرّدين السعوديين عن تأثرهم من المأساة والمجزرة التي خلفها النظام السوري، وتناقل المغردون مقاطع فيديو وصوراً تبين المأساة تضمنت صوراً لأطفال نحروا وجثث عائلات وأسر. يُشار إلى أنه شارك بالتفاعل مع القضية عبر التغريدات والهاشتاق مشايخ وإعلاميون ومشاهير عبّروا عن تأثرهم وطالبوا بسرعة تدخل المجتمع الدولي لوقف مجازر النظام السوري.