توقفت عن تشجيع أي ناد أو الذهاب للملاعب بعد نزول نادي هجر من الدوري الممتاز إلى دوري الدرجة الأولى عام 1988م والسبب يعود إلى أنني اكتشفت أن تشجيع الفرق متعب نفسيا. ففي مباراة تخرج من الملعب مسرورا و مرات كثيرة تخرج متأثرا نفسيا مع العلم أنه لا يوجد شيء تستطيع فعله كمتفرج و كذلك المتفرج في المدرجات يتأثر أكثر من اللاعبين. و قد كنت أشجع نادي هجر منذ الصغر و كان أخي الأكبر فهد يلعب في مركز الوسط و كنا نذهب كمجموعة من الأطفال إلى ملعب هجر فى الثليثية. و أتذكر حضور أول مباراة رسمية لنادي هجر في ملعب يعقوب بالخبر و التي أعتبرها كارثة و هي مباراة على كأس فلسطين ضد نادي الاتفاق حيث فاز بنتيجة (5-0 ) مع العلم أن نادي هجر كان في أفضل حالاته و لديه أقوى لاعبين على مستوى المملكة و المفارقة هي أنني دخلت الملعب برفقة أحد أعضاء إدارة نادي الاتفاق في تلك الفترة و هو ابن العم الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن الملحم (رحمه الله). و أما أفضل مبارتين أتذكرهما فهما مباراة ودية مع نادي النصر في أوج قوته بوجود لاعبين مثل أحمد الدنيني و عثمان بخيت وفاز هجر بنتيجة ( 2-1) و المباراة الأخرى كانت مع فريق الفاروق من أبها و كانت النتيجة حسب ذاكرتي ( 2-0) و كان نجم المباراة هو الحارس فهد (مهدي). و منذ 1988م و أنا أشجع المنتخب السعودي فقط مع مراقبة فرق الدوري الممتاز (زين) و بشكل عام أختار فريق لأشجعه حتى لو كان غير مرشح للبطولة و أريد فقط رؤية لعب ممتاز ونظيف حتى لو تمت هزيمته. فموسم أشجع الشباب أو النصر و أخرى الهلال أو الاتحاد. أما هذه السنة فقد شجعت نادي الفتح بمدينة المبرزبالأحساء. و ذلك بسبب التناسق الواضح بين الإدارة و اللاعبين و المدرب. و مقالي القادم سيكون عن نادي الفتح إنشاء الله. قد صعد نادي هجر لدوري زين فقد ألح علي المشجع الهجراوي الخلوق ابن العم ناصر بن عبد العزيز الفهد الملحم بأن أرجع للمدرجات الهجراوية لتشجيع فريقي و لكن أرجو أن لا أتعب كما حصل في الماضي و لا نريد إضاعة الفرص و النقاط ونعلق مصيرنا بالأندية الأخرى. فلن ينفع النادي إلا جهوده و الآن و قد صعد نادي هجر لدوري زين فقد ألح علي المشجع الهجراوي الخلوق ابن العم ناصر بن عبد العزيز الفهد الملحم بأن أرجع للمدرجات الهجراوية لتشجيع فريقي و لكن أرجو أن لا أتعب كما حصل في الماضي و لا نريد إضاعة الفرص و النقاط ونعلق مصيرنا بالأندية الأخرى. فلن ينفع النادي إلا جهوده. ولذلك أرجو عبر هذه السطور البسيطة و قبل بدء الموسم أن يسود التناغم في إدارة نادي هجر لأن ما يحدث في الإدارة ينعكس بصورة مباشرة على اللاعبين و أدائهم و كذلك لا بد من وضع المصالح الشخصية جانبا فمصلحة النادي هي الأهم الابتعاد عن حب الظهور و لابد من شحذ همة اللاعبين و حثهم للعب بإخلاص و توعيتهم أولا بطاعة الله سبحانه و تعالى وطلب التوفيق منه. ثم يأتي موضوع اللاعب في خارج الملعب أو داخله فكل تصرف من اللاعب محسوب عليه فالأخلاق الحميدة و عدم الغرور خارج الملعب يزيد من احترام الجمهور للاعب ويجب على اللاعب أن يتذكر أنه سيأتي يوم سيكون فيه معتزلا و متفرجا على كرسي المدرجات و سيتحدد مدى احترام الناس له بمدى احترامه لنفسه و هو لا يزال لاعبا. و أخيرا و هو المهم....يجب على رجال الأعمال في الأحساء دعم جهود أندية هجر و الفتح و الأندية الأخرى و الوقوف بجانبها لأنها تمثل الأحساء. [email protected]