ستؤنفت اليوم الاجتماعات التحضيرية الثالثة لوكلاء وزارات الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية مع خبراء المنظمات العربية والدولية وذلك في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالرياض، بمناسبة استضافة المملكة أعمال الاجتماع الثالث لأصحاب المعالي وزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية خلال الفترة من 28 إلى الأول من شهر رجب المقبل. ورأس الاجتماع وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان. وبدأت الجلسة بكلمة لوكيلة وزارة الثقافة في فنزويلا كاتيوسكا روديجيز، أوضحت خلالها أن مشاركة بلادها في هذا الاجتماع لإبراز ما لديها من إمكانات ثقافية وإبداعية ومنها السينما التي تقدمت فيها كثيرا، مبدية استعدادهم لأي اقتراح يعنى بهذا الموضوع أو أي موضوع يتعلق بالتراث. وألقى سفير شيلي لدى المملكة خوزيه دولا كروز، كلمة أكد فيها أن بلاده تشارك الدول العربية في المشروعات الثقافية، لأنها تعدها حلقة وصل لإحلال السلام، معلنا عن أن بلاده تدعو الدول العربية لإقامة معرض الفن الإسلامي عام 2015 م في العاصمة التشيلية نظرًا لأهمية الفن الإسلامي. كما ألقت مدير إدارة الثقافة وبرنامج حماية التراث بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو" الدكتورة حياة بنت قطاط القرمازي كلمة أفادت فيها أن البلدان العربية تتقاسم مع دول أمريكا الجنوبية العديد من السمات الثقافية ونقاط التلاقي الحضار , مؤكدةً أن الرسالة التي يوجهها الشعب العربي لبلدان أمريكا الجنوبية هي رسالة صداقة وتقدير تستلهم أبعادها ورمزيتها من العلاقات الوثيقة الرابطة بين الدول. وأشارت القرمازي إلى ما أحدثته كل من القمّة العربية الأمريكية الجنوبية المنعقدة في البرازيل سنة 2005م ، والقمّة المنعقدة بالدوحة سنة 2009م من حركة واعدة أمام البلدان العربية ودول أمريكا الجنوبية لمزيد من التقارب والتعاون والتشاور بينهم، وتكريس الحوار الإيجابي والبنّاء كخيار ثابت لهم ، حيث تطرقت القمّتان إلى العديد من مجالات التعاون بين المنطقتين. وأوضحت أن منظمة "الألكسو" والبلدان العربية مع دول أمريكا الجنوبية تلتقي حول جملة من التوجّهات أبرزها الاقتناع بضرورة أن يكون بين العالم العربي والعالم الأمريكي الجنوبي حوار وتعاون مثمر وبنّاء، يُسهم في تحقيق توازن على الخارطة الجغرافية العالمية لصالح المجموعتين . ودعت القرمازي إلى الانطلاق مما تحقق حتى الآن من مشاريع وتقييمها من أجل بلورة آليات جديدة للحوار والشراكة وفق استراتيجيات ومحاور جديدة ، والمحافظة على تنوع التراث الثقافي في بلداننا، وتعزيز أواصر التواصل بين المثقفين العرب والأمريكيين الجنوبيين، وترجمة الأعمال الفكرية من وإلى اللّغات العربية والأسبانية والبرتغالية، والتشاور والتنسيق بما يضمن الدفاع عن مصالحنا المشتركة في اللقاءات والمؤتمرات والمنتديات الدولية. إثر ذلك استعرضت الجلسة مشروع مسودة بيان الرياض الذي سيرفع لأصحاب المعالي وزراء الثقافة في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، كما ناقشت عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.