افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري مساء اليوم، فعاليات المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي الذي أقيم في قاعة الملك فيصل بالرياض، بحضور أصحاب السمو الأمراء، وعدد من القيادات العلمية المشاركين من مختلف الجامعات السعودية. وأقيم حفل بهذه المناسبة، بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى معالي وزير التعليم العالي كلمة أوضح فيها أن المؤتمر فتح آفاقا جديدة لرسم مستقبل لطلاب وطالبات التعليم العالي في المملكة ومهد طريقهم بتعميق روح الإبداع والابتكار لديهم ودفعهم في منافسة بناءة للمشاركة بشكل عملي في خدمة مجتمعهم وتنمية اقتصاده المعرفي. ونوه معاليه إلى محاور المؤتمر وفعالياته التي تخدم رسالة الإبداع في المملكة ومنها الإبتكار وريادة الأعمال اللذين يعدان نتاجين حقيقيين للمعرفة وتحويل التحديات إلى فرص لإيجاد المعايير المطلوبة والحلول الابداعية لها مستقاة من البيئة المحلية ومبنية على أسس علمية سليمة ويوظف المخزون المعرفي لطلاب وطالبات التعليم العالي بشكل أمثل للنجاح في سوق عمل متميز بالتطور والتغير المتلاحق، ويستند على القدرات العقلية والإبداعية والتكيف مع المستجدات التقنية العالمية السريعة والمتلاحقة. وبين أن مؤسسات التعليم العالي وهي المحضن الأول للابتكار والبحث والتطوير اتجهت إلى العمل على نشر ثقافة وفكر (الابتكار وريادة الأعمال) وسعت إلى احتضانها عبر (أودية التقنية) التي تهدف إلى احتضان المشروعات الابتكارية ثم تحويلها إلى منتجات وخدمات تدر عوائد اقتصادية وتحقق مكاسب اجتماعية بإحداث واقع جديد تنموي يسهم في رفع مستوى المعيشة ويزيد في إنتاجية الأفراد. وأكد الدكتور العنقري أن هذا المؤتمر بمختلف فعالياته أصبح تظاهرة علمية كبرى على مستوى جامعات المملكة الحكومية والأهلية، وينتظره الجميع بشغف من عام إلى عام ليروا ما يبهر من إبداعات طلاب وطالبات التعليم العالي، وأفكارهم الرائدة التي اختير منها 200 ابتكار للعرض في دورة هذا العام من بين أكثر من 700 مشاركة مرشحة للمؤتمر. بعد ذلك ألقى وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر الفنتوخ، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر كلمة أكد فيها على دور العلم في التقدم، وأن هذا النهجِ يمثل الرؤية التي صاغَتْها طموحاتُ القيادة الحكيمةٍ نحوَ الارتقاءِ والنهوضِ بمستوى التعليمِ في المملكة، مشيراً إلى أن هذه الأهداف أصبحت واقعاً ملموسا عاماً بعدَ عام، وبشكل متصاعد نحَو الإبداعِ والتميزِ ، لتلبيةِ متطلباتِ نقلةٍ نوعيةٍ في توجيهِ التعليمِ العالي على المستويين النوعي والكمي. وقال الفنتوخ "لقدْ كانَ للنجاحاتِ المتتاليةِ التي حققَها المؤتمرُ العلميُّ لطلابِ وطالباتِ التعليمِ العالي في المملكةِ أكبرُ الأثرِ في الثقةِ بأنَّ هذا المؤتمرَ أصبحَ إنجازاً نفخرُ جميعاً بتحقيقِهِ، وبكونِنا طلاباً ومشرفين ومنظمين نسهمُ فيهِ من خلالِ مخرجاته، ونتاجِهِ العلميِّ المتنوعِ وابتكاراتِهِ الرائدةِ وأعمالِهِ الفنيةِ الإبداعية". وذكر أن المؤتمر يوفر بيئة تنافسية محفِّزة، ومنافسة علمية رصينة ، مبينا ما تم في هذا العامِ من زيادةُ التركيزِ على الابتكارِ، وريادةِ الأعمالِ، حيث أصبحا محوراً رئيساً في مقدِّمةِ محاورِه، وزادَ عددُ المرشحينَ فيهِما بنحوِ خمسةِ أضعافِ عددِ المرشحين في الأعوامِ الماضية. وأشار إلى أن مما يُبهجُ النفسَ ويحفزُ الهممَ، تجاوزُ عددِ الطلابِ والطالباتِ الذين وصلوا للخطوة الأخيرة من الاستعدادات وإنهاء أعمالهم وشاركوا في الملتقياتِ التحضيريةِ للمؤتمرِ أكثرَ من (20.000) طالبٍ وطالبة، قدموا أكثرَ من (17.000) مشاركةٍ علميةٍ في مختلفِ محاورِ المؤتمر، وبلغَ عددُ المشاركاتِ المرسلةِ للمؤتمرِ (5676) مشاركةً، من بينها (2353) مشاركةً من الطلاب، و(3323) مشاركةً من الطالبات، تأهلَ منها بعد التحكيمِ (587) مشاركةً في محاورِ المؤتمر. وقدمت الطالبة نورة الدوسري من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، كلمة المشاركين والمشاركات في المؤتمر عبرت فيها عن فخرها بالمشاركة في المؤتمر وقالت : إن الأملَ يحدونا نحوَ الفوزِ، والرغبةَ الجادةَ تدفعُنا إلى النجاحِ، والإخلاصَ للعلمِ يجمعنا ، مع تطلُّعٍ ولهفةٍ للاستفادةِ من كلِّ برامجِ التحفيزِ المتوفرة في المؤتمرُ لكي نكونَ في طليعةِ ركبِ العلمِ والإبداعِ. ويشهد المؤتمر هذا العام أكبر عدد من المشاركات المسجلة منذ تاريخ انعقاده قبل خمسة أعوام، وصلت إلى 17024 مشاركة من إجمالي عدد المتقدمين الذي بلغ عددهم أكثر من 20 ألف طالب وطالبة، قدموا أبحاثهم وابتكاراتهم عبر محاور المؤتمر الرئيسة وهي: الابتكار وريادة الأعمال، والعلوم الصحية، والعلوم الأساسية والهندسية، والعلوم الإنسانية. ويتضمن المؤتمر مجموعة من الفعاليات المصاحبة يتقدمها معرضٌ يمتد على مساحة أكثر من 4000متر، يضم أكثر من 200 جناح ابتكار، و98 جناحاً للملصقات العلمية، و60 عملاً فنياً تشكيلياً في ستة محاور، و16فيلمًا وثائقيًا و19 مشروعا للخدمة المجتمعية إضافة إلى منصة لرواد الأعمال. كما يضم المعرض أربعة أجنحة خاصة بأودية التقنية في الجامعات السعودية، ومنصة خاصة للرواد، واللقاءات، بين الطلاب والمشاركين والشركات والمؤسسات والجهات الداعمة للابتكار، بالإضافة إلى قاعتين سينمائيتين لعرض الأفلام الوثائقية والمواد المرئية عن نشاطات خدمة المجتمع.