نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله، افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري فعاليات المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي، وذلك في الحفل الذي أُقيم مساء اليوم الاثنين في قاعة الملك فيصل في الرياض، بحضور مجموعة من القيادات العلمية والمشاركين من مختلف الجامعات السعودية. بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم. بعد ذلك ألقى وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري كلمة، رحب فيها بالحضور، وقال: يسعدني ويشرفني أن أنقل لكم تحيات الوالد الكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز - حفظهم الله وزادهم محبة وتوفيقاً - وهم يتابعون مؤتمراتكم العلمية بكل حرص وعناية.
وأضاف العنقري قائلاً: "نحن اليوم نواصل عبر هذا المؤتمر فتح آفاق جديدة ترسم مستقبل أبنائنا وبناتنا من طلاب وطالبات التعليم العالي في السعودية، وتمهد طريقهم بتعميق روح الإبداع والابتكار لديهم، ودفعهم في منافسة بناءة للمشاركة بشكل عملي في خدمة مجتمعهم وتنمية اقتصاده المعرفي من خلال محاور المؤتمر وفعالياته، ولاسيما أن محور الابتكار وريادة الأعمال أصبح محوراً رئيساً لهذا العام.
وأضاف: ويصاحبه معرض زاخر بالمشاريع النوعية والابتكارات الطلابية، وذلك انطلاقاً من أهمية (الابتكار وريادة الأعمال)؛ كونهما نتاجين حقيقيين للمعرفة وتحويل التحديات إلى فرص لإيجاد المعايير المطلوبة والحلول الإبداعية لها مستقاة من البيئة المحلية، ومبنية على أسس علمية سليمة، بما يوظف المخزون المعرفي لطلاب وطالبات التعليم العالي بشكل أمثل للنجاح في سوق عمل متميز بالتطور والتغير المتلاحق، ويستند إلى القدرات العقلية والإبداعية والتكيف مع المستجدات التقنية العالمية السريعة والمتلاحقة.
وبيّن "العنقري" أن مؤسسات التعليم العالي وهي المحضن الأول للابتكار والبحث والتطوير اتجهت إلى العمل على نشر ثقافة وفكر (الابتكار وريادة الأعمال)، وسعت إلى احتضانها عبر (أودية التقنية) التي تهدف إلى احتضان المشروعات الابتكارية، ثم تحويلها إلى منتجات وخدمات تدر عوائد اقتصادية، وتحقق مكاسب اجتماعية بإحداث واقع جديد تنموي يسهم في رفع مستوى المعيشة، ويزيد في إنتاجية الأفراد.
وأوضح أن هذا المؤتمر بمختلف فعالياته أصبح تظاهرة علمية كبرى على مستوى جامعات مملكتنا الحبيبة الحكومية والأهلية، ينتظرها الجميع بشغف من عام إلى عام؛ لنرى فيها ما يبهر من إبداعات أبنائنا وبناتنا طلاب وطالبات التعليم العالي، فنفخر بأطروحاتهم العلمية وابتكاراتهم الطموحة وأفكارهم الرائدة التي تظهر مدى تحقيقهم رؤية المؤتمر، ولا أدل على ذلك من مفخرة اختيار 200 ابتكار للعرض في دورة هذا العام وحده من بين أكثر من 700 مشاركة مرشحة للمؤتمر.
وفي ختام كلمته أكد "العنقري" أن وزارة التعليم العالي تعمل على الارتقاء بمستوى التعليم العالي في السعودية، من خلال الخطط والاستراتيجيات المتنوعة "وبدأنا مرحلة جديدة، تعد قفزة موفقة إلى الإبداع المعرفي، بإعداد جيل قيادي متميز من شباب هذا الوطن وشاباته قادر على حمل الأمانة".
وألقى الدكتور عبدالقادر الفنتوخ، وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، كلمةً، أكد فيها دور العلم في التقدم، وأن هذا النهج يمثل الرؤية التي صاغتها طموحات القيادة الحكيمة نحو الارتقاء والنهوض بمستوى التعليم في السعودية. مشيراً إلى أن هذه الأهداف أصبحت واقعاً نلمسه عاماً بعد عام، بشكل متصاعد نحو الإبداع والتميز غير المحدود، لتلبية متطلبات نقلة نوعية في توجيه التعليم العالي على المستويين النوعي والكمي، ولتحقيق مجتمع معرفي وتنمية مستدامة.
وأضاف "الفنتوخ": "لقد كان للنجاحات المتتالية التي حققها المؤتمر العلمي لطلاب وطالبات التعليم العالي في السعودية أكبر الأثر في الثقة بأن هذا المؤتمر أصبح إنجازاً نفخر جميعاً بتحقيقه، وبكوننا طلاباً ومشرفين ومنظمين نسهم فيه من خلال مخرجاته ونتاجه العلمي المتنوع وابتكاراته الرائدة وأعماله الفنية الإبداعية".
وذكر "الفنتوخ" أن المؤتمر يوفر بيئة تنافسية محفزة، ومنافسة علمية رصينة، هي الأكبر على مستوى البلاد، متناولاً ما تم في هذا العام من زيادة التركيز على الابتكار وريادة الأعمال؛ إذ أصبحا محوراً رئيساً في مقدمة محاوره، وزاد عدد المرشحين فيهما بنحو خمسة أضعاف على عدد المرشحين في الأعوام الماضية، وبذا يضم المؤتمر أكبر معرض للابتكارات وريادة الأعمال في تاريخ السعودية.