قتل خمسة جنود بريطانيين من قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان السبت في تحطم مروحيتهم في جنوب البلاد في «حادث مأسوي»، كما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية. وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال ريتشارد فيلتون: إنه «ببالغ الأسى نؤكد أن خمسة جنود بريطانيين قتلوا في هذا الحادث، الذي يبدو في هذه المرحلة (من التحقيق) حادثًا مأسويًا».وأضاف إن «مثل هذه الحوادث، النادرة لحسن الحظ، تذكرنا بالمخاطر التي يواجهها جنودنا في اطار عملهم في افغانستان»، مضيفًا «إننا نفكر بعائلات وأقارب أولئك الذي قضوا». وتحطمت المروحية، وهي من طراز لينكس، اثناء رحلة روتينية في ولاية قندهار. بدوره أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن تضامنه مع «عائلات وأصدقاء أولئك الذين قتلوا في هذه المأساة المروعة». وكان الحلف الاطلسي اعلن في وقت سابق السبت عن مقتل خمسة من جنوده في هذا الحادث، الاكثر دموية للقوات الدولية في افغانستان منذ ديسمبر، ولكنه لم يحدد جنسيات القتلى تاركًا الأمر على عادته لدولهم. وقالت القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للاطلسي في بيان: إنها فتحت تحقيقًا لكشف «ملابسات» الحادث، من دون ان تحدد ما اذا كانت الطائرة تحطمت بسبب عطل او بسبب معارك مع متمردي طالبان. وبحسب موقع «آيكاجولتيز دوت اورغ» المستقل فإن 448 جنديًا بريطانيا قتلوا في افغانستان منذ بدء العمليات العسكرية في هذا البلد في اكتوبر 2001. ولا يزال هناك حوالى 5200 جندي بريطاني في افغانستان يشكلون ثاني اكبر قوة في الائتلاف الدولي بعد تلك الامريكية. وستغادر غالبية قوات الحلف التي يبلغ عديدها 51 الف جندي افغانستان مع نهاية العام، ما يثير المخاوف من اعادة اشتعال العنف في بلاد ما زالت حركة طالبان قوية فيها على الرغم من وجود عسكري غربي كبير طوال 12 عامًا.