عقدت أمانة المنطقة الشرقية بمقرها الرئيسي بالدمام اليوم اللقاء التعريفي الأول بالمرصد الحضري، بحضور أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير , ورؤساء البلديات والإدارات العامة والمسؤولين بالجهات ذات الاختصاص. وأوضح الجبير أن المرصد الحضري الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية هو "مركز متخصص" يأخذ شكل إدارة متخصصة وتقوم هذه الإدارة الفنية بعمليات جمع وتحليل البيانات والإحصاءات والمعلومات في مجالات التنمية الحضرية المختلفة، وتشغيلها ومعالجتها لتتمشى مع متطلبات القياس والمقارنة والنشر والحفظ والاسترجاع في مجالات تنمية المدينة بهدف العمل على تحسين ظروف الحياة لسكان المدينة. وأضاف أن مؤشرات المرصد الحضري تساعد صناع القرار والمسؤئولين في التنمية الحضرية على وضع السياسات ورسم الخطط التي تحقق أهداف تنمية المدينة وسكانها سواء تنمية من الناحية العمرانية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو البيئية، أي التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة. وأشار رئيس لجنة مشروع المرصد الحضري لحاضرة الدمام المهندس ناصر بن محمد الظفر, إلى أن الهدف الرئيسي في هذه الفترة هو تعبئة جميع الجهود المتوفرة لنجاح مشروع إنشاء المرصد الحضري بمشاركة جميع المواطنين على اختلاف فئاتهم بهدف تحقيق أكبر قدر من المشاركة في عملية التنمية الحضرية المستدامة لأهل المنطقة. وأوضح أن هناك عدة جهات تشارك في بناء معلومات المرصد الحضري وهم قيادات قطاعات التنمية الحضرية بالمنطقة وقيادات الإدارات الحكومية كمسؤولي التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية, والقطاع الخاص ممثلاً في غرفة الشرقية ورجال الأعمال العاملين في مجالات التجارة والصناعة والمقاولات والعقار, ومؤسسات القطاع المدني وخاصة الجمعيات الخيرية العاملة في مجالات خدمة المواطنين في المجالات كافة، مثل البطالة والفقر والعشوائيات ومكافحة الجريمة والتسول. وقال إن مؤشرات التنمية تخدم العديد من الأغراض، فهي تقيس وتتابع معدل الإنجاز في تنفيذ استراتيجيات وسياسات وبرامج التنمية وتمد متخذ القرار بالمعلومات الشاملة والمتكاملة عن حقيقة الوضع الراهن بمدينته أو إقليمه ، فهي تعمل بمثابة المرشد له في تحديد الأهداف والأولويات لخطط التنمية، كما أنها ترفع علامات التحذير في وقت مبكر من تطبيق أية خطة أو استراتيجية تنمية، كما يمكن بواسطتها عمل مقارنة بين التجمعات العمرانية عرضيا (عبر أماكن مختلفة) أو طوليا (عبر فترات زمنية مختلفة)، إلى جانب رفع مستوى إدراك المواطن بحقيقة التنمية المستدامة في مدينته.