استعرضنا لكم في الأسبوع الماضي بعض المشاكل التي تؤدي إلى تأخير المشاريع واليوم نكمل لكم هذا الموضوع :- - المرحلة الرابعة مرحلة التصاميم وخلال مرحلة التصاميم تحدث بعض المشاكل بسبب عدم وجود مسار واضح لمراحل التصميم، فهناك تصميم مبدئي للمشروع يجب فيه التنسيق مع المستفيد وأخذ موافقته الخطية على أن هذا ما يريده وأن المصمم قد حقق جميع المتطلبات الأساسية وبعد هذه المرحلة يبدأ التصميم النهائي وعند الانتهاء من هذه المرحلة تعاد مرة أخرى إلى المستفيد لأخذ ملاحظاته لتضمينها في المشروع بشكله النهائي و بجانب المستفيد هناك جهات أخرى يتطلب الأمر الحصول على موافقاتها وتحقيق متطلباتها مثل الجهة المعنية بالأمن والسلامة والجهة المعنية بالتقنيات والتشغيل ولا بد من تضمين جميع متطلباتها بالتصميم النهائي، والمشكلة التي قد تحدث هي عدم التنسيق بين هذه الأطراف خلال هذه المرحلة أو أن هناك بعض الإداريين يبدي موافقته دون القراءة والمراجعة الجيدة للمشروع ولا يبدي أي ملاحظات وهذا يحدث للأسف كثيراً وخلال مرحلة التنفيذ يبدأ بإعطاء الملاحظات وطلب التعديلات التي لا ينص عليها نطاق عمل المشروع أو التصاميم وهذه مشكلة يواجهها المشرف على المشروع لأن أي تغيير يترتب عليه تعديل في العقد أو ظلم وجبر المقاول على تأدية أعمال ليس مسؤولاً عنها وكل هذه الأمور حتما تؤدي إلى ايقاف أو تأخير المشروع. العطاء مهم جدا ويوضح إن كان المقاول يعرف تفاصيل المشروع أم لا وهل هو فعلا ملم بجميع مواد وبنود المشروع ويعرف ما ورد في نطاق العمل من المواد والمواصفات وطريقة التنفيذ. - المرحلة الخامسة الطرح – تعتبر هذه المرحلة من أصعب مراحل المشروع وأعقدها حيث تدخل فيها التوجيهات الإدارية والشكاوي والتظلم. الأمر من الناحية الفنية البحتة سهل جداً وهو الوفاء بشروط معينة بنموذج معد مسبقاً ويمكن لأي مهندس مع قليل من الخبرة القيام به، ومن الجانب الأخر هي من أصعب وأعقد المراحل بالعقد حيث يتطلب الأمر الحذر عند القيام بمراجعة تأهيل المقاولين ويكون مستعدا للإجابة على السؤال المعتاد (لماذا لم تؤهلوا المقاول الفلاني) وسيضطر إلى إعادة التأهيل وتبرير عدم أهلية من لم يتم تأهيله. أما الجزء الآخر من الموضوع فهو أنك عندما تبحث عن مقاولين لتأهيلهم لمشروع بعينه ولا تجد مقاولين تنطبق عليهم جميع شروط التأهيل فتضطر إلى التنازل عن بعض الشروط لحاجتك إلى مقاولين أكثر وفي كل هذه الأمور قد يرسي المشروع على أحد هؤلاء المقاولين الذين لا تنطبق عليهم كامل الشروط. وبعد فتح المظاريف لابد من تقييم العطاءات بشكل دقيق وجيد وعدم الترسية مباشرة على أقل العطاءات إلا بعد القيام بهذه الخطوة والتي للأسف الشديد لا ينظر لها بعض الأخوة المسؤولون ويأخذون بأقل العطاءات دون تحليل للعطاء فتحليل العطاء مهم جدا ويوضح إن كان المقاول يعرف تفاصيل المشروع أم لا وهل هو فعلا ملم بجميع مواد وبنود المشروع ويعرف ما ورد في نطاق العمل من المواد والمواصفات وطريقة التنفيذ أضف إلى أن هناك بعض المقاولين يرفعون مبلغ الدفعات الأولى في الفواتير المرحلية للمشروع وعندما يشارف المشروع على الانتهاء يكون قد استلم نسبة كبيرة من المشروع ويبدأ يماطل في إنجاز بقية المشروع أو يرفض تصحيح بعض الأعمال التي لم تؤدى كما يجب بالعقد وكل هذه الأمور مجتمعة أو متفرقة تكون سببا في تأخير تسليم المشاريع في الوقت المحدد. سنكمل إن شاء الله في المقالة القادمة موضوع الإشراف ومتابعة التنفيذ.