تستعد منطقة عسير لاستقبال المصطافين الذين يتوقع وصولهم منتصف شهر رجب المقبل ، حيث الماء والخضرة وغمام القمم بانتظارهم وسط منظومة متكاملة من الخدمات والبرامج المتنوعة التي روعي فيها التنوع والتجديد.وقاربت الجهات المعنية تنفيذ خططها لخدمة الزوار وتمكينهم من قضاء إجازاتهم ، في الوقت الذي تحولت مرتفعات منطقة عسير وأوديتها إلى لوحة خضراء بعد توالي هطول الأمطار الموسمية.وتسود المنطقة أجواء ربيعية ولا يكاد السحاب الأبيض يغادر تلك البقاع في فترة ما بعد الظهر وحتى المساء ، جانب من فعاليات العروض الشعبية في احتفالات عسير الصيف الماضي(اليوم) فيما بدأت طلائع الفواكه الصيفية في مزارع المنطقة تطل بثمارها اليانعة التي ستكون في الأسواق - بإذن الله - خلال الأسابيع المقبلة ومنها التين والبخارة والتوت والعنب والتفاح والخوخ والرمان وغيرها.وتشير معلومات عقارية عن توفر السكن المناسب بجميع درجاته وبأسعار في متناول الجميع، كما دخلت هذا العام مراكز وشقق سكنية جديدة كما لوحظ ازدياد عرض إيجار بعض المساكن الريفية وسط المزارع في ضواحي مدينة أبها والقرى المجاورة.وخلال انعقاد ورشة العمل التي نظمها فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار الأسبوع الماضي بمدينة أبها برعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير بعنوان «عسير الواجهة السياحية الأولى في المملكة» وزّع مركز الاتصال السياحي في الهيئة بروشرات ملونة عن منطقة عسير بعنوان المسارات السياحية بمنطقة عسير.ومنها مسار وسط أبها ،حيث تقع قرية المفتاحة في قلب مدينة أبها بجوار سوق الثلاثاء وتم بناؤها لتصبح مركزاً ثقافياً يضم عدداً من العناصر من أهمها المسرح وصالة الفنون التشكيلية وقاعات خاصة بالفنانين التشكيليين لممارسة نشاطهم الفني ومحلات بيع المنتجات الحرفية والتراثية والمصنوعات الخزفية وتشكل القرية أهمية خاصة لأبناء المنطقة وزوارها وتقام فيها المناسبات الاحتفالية الكبيرة.و تحظى متنزهات الأمير سلطان ودلغان والفرعاء والجرة والواديين وما جاورها بكثافة الزوار خلال الصيف نظرا لما تشتهر به تلك المواقع من مناظر طبيعية وأجواء ساحرة.ويقع متنزه الأمير سلطان على بعد 2 كيلا من مركز الشعف ويتميز بتشكيلاته الصخرية ويعتبر من أكبر المتنزهات وأكثرها جاذبية للزوار خاصة في فصل الصيف ويتميز بكثافة أشجار العتم والعرعر المعمرة والتي تبلغ أعمارها أكثر من 150 سنة وتتباين أجزاء الموقع بين الأراضي المنبسطة والتلال الصخرية ويشرف المتنزه على إحدى حواف تهامة ،حيث يمكن مشاهدة الأودية والانكسارات الحادة للحواف الصخرية.ويعد متنزه دلغان الطبيعي والذي يقع على بعد 27 كيلو متراً تقريباً إلى الجنوب الغربي من مدينة أبها ضمن متنزه عسير الوطني ،ويبعد عن مركز الشعف حوالي 3 ك ويعد من أهم متنزهات منطقة عسير وأكبرها، ويتميز بتباين تضاريسه وتنوعها ،حيث يضم مناطق مستوية ومناطق أخرى تتميز بتشكيلاتها الصخرية التي تظلها جلاميد صخور المتنزه وأشجار السنط والأكاسيا والطحالب والأعشاب، ويقطعه وادي دلغان بمياهه الرقراقة ،وتتوافر بالموقع خدمات للمتنزهين ومنها جلسات ودورات مياه وأماكن مخصصة للشواء.