شاركت الفنانة نوال الزغبي بحفل رائع ومتميز ضمن الدورة العاشرة من مهرجان "موازين" إيقاعات العالم، والذي تستضيفه العاصمة المغربية الرباط، حيث حلت في خامس ليالي المهرجان كضيفة وحيدة في فضاء النهضة الذي يتسع للآلاف من الجماهير الذين توافدوا لمشاهدة نجمتهم المفضلة ومشاركتها في غناء أروع أغنياتها، حيث أطلت نوال على خشبة المسرح بقفطان بنفسجي اللون وهو "اللباس المغربي التقليدي"، الذي أحبت نوال أن ترتديه تكريماً ومحبة بالشعب المغربي المعطاء، واستمرت الحفلة حوالي ساعتين من الزمن غنت فيهما مجموعة مختلفة من قديمها وجديدها لا سيما ألبومها الأخير "معرفش ليه" والذي طلب الجمهور منه أغنية "ألف ومية" لأكثر من مرة، فغنتها نوال مرتين، وبالإضافة إلى هذه الأغنية التي تحظى بجماهيرية واسعة، قدمت نوال أغنية "معرفش ليه" و"عندك وحاسب بكلامك" و"منى عينه" ومن قديمها قدمت نوال لجمهورها المغربي أغنيات عديدة مثل "نص القلب"، "مين حبيبي أنا"، "أنا ليه مشتاقة لك" و"الدلعونة"، وتميز الحفل بتناغم كبير بين نوال وجمهورها المغربي الذي ردد جميع أغنياتها معها، وصفق لها مطولاً، بالإضافة إلى تلويحهم بصورها المختلفة تعبيراً عن محبتهم واشتياقهم الكبير لها. نوال الزغبي في "موازين" وكانت الزغبي قد التقت الإعلاميين المغاربة والعرب الذين توافدوا لتغطية فعاليات المهرجان من خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته عصر نفس اليوم في "دار الفنون" بالرباط، حيث قدمها مدير المهرجان محمود مسفر قبل أن يفتح المجال أمام أسئلة الإعلاميين التي تمحورت حول ألبومها الأخير ومشاركتها في هذا المهرجان بالإضافة إلى الأحداث السياسية التس تشهدها المنطقة، وقد بدأت نوال حديثها بالترحم وإبداء الأسف على أرواح كل من سقطوا شهداء، في مختلف الدول العربية جراء بعض الاشتباكات والأزمات، متمنية أن يعم السلام وأن يعود الأمن والأمان سمة لكل الدول العربية، ومن بعدها سئلت نوال عن القيمة الفنية والثقافية لمهرجان موازين، فقالت انها فخورة بالمشاركة في مهرجان ضخم مثل "موازين" الذي استطاع تحقيق شهرة عالمية مؤكدة أن مشاركتها فيه تعتبرها إضافة لرصيدها الفني، أما عن الإطلالة منفردة فأعلنت نوال بأن هذا كان من اختيار إدارة المهرجان وشكرتهم لتمييزها بهذا الأمر، ومن ثم انتقلت نوال للحديث والإجابة عن الأسئلة المتعلقة بألبومها الجديد، ورداً سؤال عن نجاح ألبوم "معرفش ليه" قالت انها سعيدة بالنجاح الكبير الذي حققه خلال الأشهر الثلاثة الأولى لطرحه في الأسواق، أما عن علاقتها بشركة ميلودي المنتجة لألبومها الأخير فقالت انها علاقة جيدة ولخبرتها التي تمتد الى 18 عاماً، فهي تدرك أن عليها ألا تتكل كلياً على الشركة المنتجة التي دعمت الألبوم قدر المستطاع، وأعلنت نوال أنها كانت تود تأجيل طرح هذا الألبوم بسبب الأحداث ولكن قرصنته وتسريبه عبر الانترنت أجبرها على طرحه في وقت مبكر، كما أجابت نوال عن سؤال يتعلق بكليبها الأخير "ألف ومية" واصفة نفسها بأنها مسالمة ومشاغبة ولكنها لا تسكت عن حقها أبداً، وقالت ممازحة "بعد طول الصبر رميته خارجاً" في إشارة إلى الكليب، وحول استيحاء مشهد من مشاهد الكليب قالت انها مجرد مصادفة، وان الكثير من الكليبات العربية والأجنبية مقلدة، وهنا قال أحد الإعلاميين بالقول انه حتى كليبات نوال القديمة تم تقليدها، وفيما علقت إعلامية أخرى بأن المهم أن النتيجة كانت رائعة، وتحدثت نوال عن أغنية "فوق جروحي" وقالت ان الحزن والفرح يؤثران في اختيارات الفنان ويجعلان أحاسيسه متدفقة وجياشة، وهذا ما ينعكس في أعماله الفنية.