دخل البحث عن الطائرة المفقودة التابعة للخطوط الجوية الماليزية، يومه الرابع والأربعين أمس الأحد، وقال مسؤولو البحث الاستراليون: إن العملية الجارية في قاع المحيط الهندي قد تنتهي خلال أسبوع. وأكملت الغواصة «بلوفين-21» غير المأهولة المزودة بجهاز رادار يعمل تحت الماء حتى الان نحو 50 بالمائة من عملها فى المنطقة التي تركز فيها عملية البحث عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة رحلة رقم «إم.إتش.370» التي اختفت في الثامن من آذار/مارس الماضي طبقا لما ذكرته وكالة «برناما» الماليزية للانباء. وقال مركز «تنسيق الوكالة المشتركة»: إن منطقة البحث التي تركز عليها الغواصة جرى تحديدها كدائرة نصف قطرها عشرة كيلومترات حول الاشارة الثانية، التي رصدها جهاز «لتحديد المواقع عن طريق إرسال نبضات صوتية لمعرفة مكان الصندوقين الاسودين» للطائرة في الثامن من نيسان/إبريل. وذكرت الوكالة المشتركة في بيان أمس الأحد، أنه لم يتم العثور حتى الآن على أي اتصالات مهمة. وقالت الوكالة التي تشرف على عملية البحث: إن الغواصة «بلوفين-21 إيه.يو.في» بدأت مهمتها الثامنة بعد استكمال مهمتها السابعة صباح أمس الأحد. وأمضت مركبة الغوص غير المأهولة (بلو فين-21) التابعة للبحرية الأمريكية الأسبوع الماضي في تمشيط المحيط على بعد نحو ألفي كيلومتر شمال غربي مدينة بيرث الاسترالية بحثا عن اشارات عن الطائرة . وقالت الحكومة الماليزية: إن عملية البحث «بلغت مرحلة حرجة للغاية» وطلبت من الناس الدعاء لنجاحها. وقال هشام الدين حسين، القائم بأعمال وزير النقل: إن الحكومة قد تدرس أيضا ارسال المزيد من مركبات الغوص غير المأهولة. وبعد مرور قرابة شهرين من دون ظهور أي دلائل على موقع حطام الطائرة جرى تقليص منطقة البحث تحت الماء إلى منطقة صغيرة حول الموقع الذي رصدت فيه واحدة من أربع إشارات صوتية يعتقد أنها صادرة من الصندوق الأسود للطائرة في الثامن من إبريل/ نيسان الجاري. ولم تسفر عمليات الاستطلاع اليومية التي استمرت أسابيع في رصد أي أثر للطائرة حتى بعد تقليص منطقة البحث إلى شبه دائرة في جنوب المحيط الهندي. وهذه هي أكثر عمليات البحث تكلفة في تاريخ الملاحة. ويقول مسؤولو عملية البحث: إن الآمال بظهور إشارات أخرى من الصندوق الأسود تتضاءل سريعا بعد مرور أكثر من أسبوعين على انتهاء عمر بطارياته. لكن رغم تمركز عملية البحث التي تقوم بها المركبة (بلو فين-21) في دائرة ضيقة قطرها عشرة كيلومترات في قاع المحيط إلا أن البحث الجوي والبري مستمر. وقال مركز التنسيق المشترك الذي يدير عملية البحث ومقره بيرث في بيان: إن نحو 11 طائرة عسكرية و12 سفينة شاركت في عملية البحث في منطقة على مساحة 48507 كيلومترات مربعة.