أعلن مسؤولون، أمس، أن الغواصة غير المأهولة التى تبحث عن حطام الطائرة الماليزية المفقودة مسحت 90 كيلو مترا مربعا من قاع المحيط الهندى في المنطقة، التى يعتقد أنها تحطمت فيها الطائرة، وهى من طراز بوينج 777، ولكن لم تعثر على شيء، وفجر مدير شركة بريطانية متخصصة مفاجأة بقوله إنه تم العثور على حطام الطائرة. وقال فريق البحث ومقره بيرث: إنه ما زال يتم تحليل عينات تم جمعها من قطعة نفطية بالقرب من موقع البحث على بعد 2170 كيلو مترا شمال غرب بيرث. وكانت الغواصة قامت بمهمتين اوليين لكنهما اختصرتا قبل الموعد المحدد لانتهائهما. ولم تفض البيانات التي جمعت خلال هاتين المهمتين إلى أي جديد. وتقوم الغواصة المجهزة برادار لتحت الماء (سونار) بمسح منطقة تقع على بعد 2170 كلم شمال غرب بيرث، كبرى مدن الساحل الغربي لاستراليا. وكانت المهمة الأولى للغواصة اختصرت بعدما تبين أن منطقة البحث التي أرسلت لمسحها، هي أعمق من الحد الأقصى الذي يمكنها الغوص إليه (4500 متر). أما المهمة الثانية فاختصرت؛ لأسباب فنية لم تحدد. وقال "المركز المشترك لتنسيق الوكالات" المكلف تنظيم أعمال البحث عن الطائرة المفقودة: ان الغواصة بلوفين-21 "نفذت مهمتها بالمدة الكاملة" المحددة لها الليلة قبل الماضية "في منطقة البحث، وهي تستعد لمهمتها التالية". واستنادا الى بيانات جمعتها اقمار اصطناعية، فإن الطائرة تحطمت في المحيط الهندي، بعدما غيرت وجهتها بشكل كامل ولاسباب لا تزال مجهولة. من جهته، فجر ديفيد ميرنز مدير شركة بلو وترز البريطانية المتخصصة في البحث عن حطام الطائرات والسفن الغارقة مفاجأة، لشبكة أيه بي سي الأسترالية، حين أكد أن الطاقم الذي يعمل لدى شركة بلووتر ريكفريز، تمكن من العثور على حطام الطائرة التابعة لشركة خطوط الطيران الماليزية، التي اختفت أثناء الرحلة ام اتش 370 في الثامن من مارس الماضي. ويعد ميرنز واحدا من أبرز الخبراء في البحث عن حطام السفن الغارقة، وشدد على العثور على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة المنكوبة، وأكد العثور على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة بعد 40 يوما من البحث، ومع ذلك لم تعلن الحكومة الماليزية رسميا، عن العثور على حطام الطائرة. يذكر أن ميرنز تمكن من العثور على حطام السفينة اتش ام أيه اس سيدني عام 2008 في مياه المحيط الهندي، بعد غرقها بسبعين عاما، حيث غرقت السفينة عام 1941، وعلى متنها 645 بحارا، إثر اشتباكها مع الطراد الألماني كورامارون أثناء الحرب العالمية الثانية. وأضاف ميرنز أن الذبذبات الصادرة عن الصندوق الأسود بالطائرة الماليزية، ساهمت في تحديد موقع البحث، ومن المتوقع أن يتم الدفع بغواصة أخرى صغيرة، يمكنها أن تهبط إلى أبعاد أكثر عمقا من الغواصة بلو فين21، التي يبلغ أقصى عميق 4.5 كيلومترات، حيث واجهت هذه الغواصة مشكلة فنية، واضطر فريق البحث الذي يشرف على تشغليها لاستعادتها إلى سطح الماء مرة أخرى.