بدأت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو محادثات مع وزير الداخلية الهندي بي. شيدامبارام في نيودلهي الجمعة، لبحث سبل تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب. الوزيرة الامريكية ووزير الداخلية الهندي قبل بدء مباحثاتهما «أ ف ب» واعلن وزير الداخلية الهندي بي. شيدامبارام الجمعة ان باكستان اصبحت دولة "ضعيفة" وانها "المركز العالمي للارهاب"، وذلك في بداية محادثات مع وزيرة الامن الداخلي الامريكية. واعلن الوزير "من البديهي القول ان الهند تعيش في اصعب جوار ربما في العالم، ان مركز الارهاب العالمي في جوارنا الغربي مباشرة". واضاف: "اليوم تعمل عدة مجموعات ارهابية تنشط انطلاقاً من معاقل في باكستان، على زيادة اندماجها ببعضها البعض في حين يزداد مجتمع باكستان تشدداً واقتصادها ضعفاً وباتت بنية الدولة فيها متداعية". كان شاهد الادعاء ديفيد هيدلي، قال خلال المحاكمة إن عملية مومباي خططت لها ونفذتها جماعة "العسكر الطيبة" التي تتخذ من باكستان مقراً لها، والتي ترتبط بصلة بوكالة الاستخبارات الباكستانية. وبهذه التصريحات افتتح الوزير مناقشاته في نيودلهي مع نابوليتانو كما ورد في نسخة من الخطاب نشرتها وزارة الداخلية على موقعها على الانترنت. وقال بيان للخارجية الهندية إنه من المتوقع أن يركّز أول حوار بين مسؤولي الأمن الداخلي في البلدين على الاطلاع على البيانات المتعلقة بالإرهاب وتبادلها، ونقل المعدات الأمنية والتعاون في التحقيقات، بما في ذلك تلك الخاصة بهجمات مومباي الإرهابية التي وقعت عام 2008. من المتوقع أيضاً أن تطرح قضايا أمن السواحل وامن المعلومات وحفظ الأمن في المدن الكبرى ومكافحة التمويل غير الشرعي والجريمة الدولية، على مائدة المباحثات. ووصلت نابوليتانو التي تقوم بزيارة للهند تستمر اربعة أيام، الى مومباي الأربعاء، حيث اعربت عن تعازيها وتقديرها لضحايا هجمات 2008 الإرهابية. ولقي 166 شخصاً حتفهم في هجمات مومباي، ستة من مواطني الولاياتالمتحدة وقد نفذ الهجمات عشرة إرهابيين على مدار ثلاثة أيام. وأجرت المسؤولة الأمريكية مباحثات مع وزير الدفاع الهندي ايه كيه أنتوني ووزير الخارجية نيروباما راو في نيودلهي الخميس الماضي. ويتزامن الحوار الأمني بين الهند والولاياتالمتحدة مع محاكمة رجل الأعمال الكندي، باكستاني المولد تهور حسين رانا، في شيكاغو لتورطه في هجمات مومباي. وكان شاهد الادعاء ديفيد هيدلي، قال خلال المحاكمة إن عملية مومباي خططت لها ونفذتها جماعة "العسكر الطيبة" التي تتخذ من باكستان مقراً لها، والتي ترتبط بصلة بوكالة الاستخبارات الباكستانية. وأقر هيدلي بدوره في استكشاف المواقع التي استهدفتها هجمات 2008.