نيودلهي - أ ف ب – في الذكرى الثانية للاعتداءات الارهابية التي استهدفت مدينة مومباي الهندية واسفرت عن مقتل 166 شخصاً، وجهت الهند انتقادات عنيفة لباكستان بسبب عدم ادانتها مخططي الاعتداءت الذين تعتقد بأنهم ينتمون الى جماعة «عسكر طيبة» المتشددة المتمركزة في اقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين. ولا تزال هجمات مومباي تلقي بظلالها على العلاقات بين الهند وباكستان. وتوقفت عملية السلام بين الجانبين بعد الهجمات. ووقف البرلمان الهندي بمجلسيه دقيقة صمت حداداً على ضحايا الهجمات التي شنها مسلحون اسلاميون، واستمرت 60 ساعة على فنادق فاخرة ومركز يهودي ومحطة قطارات. كما نظمت الشرطة مسيرات في المدينة لعرض معدّاتها الامنية، فيما تجمعت الحشود في اماكن تعرضت لهجمات، وقتل فيها مدنيون بنيران المسلحين. وأكد وزير الداخلية الهندي بي شيدامبارام في مراسم احياء الذكرى: «لم تفِ باكستان بتعهدها محاكمة المسؤولين عن هجمات 26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008». وزاد: «آمل بأن تدرك باكستان في الذكرى الثانية لهذه المأساة المروِّعة، مسؤولياتها كدولة وحكومة، وان تفي بوعودها». واكد وزير خارجية الهند اس ام كريشنا على هامش زيارته سريلانكا، ضرورة ان تواجه باكستان الجماعات الارهابية داخل حدودها. وقال: «مرة اخرى ادعو باكستان الى تفكيك آلة الارهاب التي تعمل بحصانة في اراضيها، ومحاكمة جميع الضالعين في هجمات مومباي الارهابية بسرعة». وفي باكستان، كرر وزير الخارجية شاه محمود قرشي رفض بلاده اتهامها بدعم اي جماعة متطرفة، مؤكدا على ان اسلام اباد دانت هجمات مومباي. وقال: «نريد علاقات ودية مع الهند. يجب معاقبة المتورطين بهجمات مومباي، والحكومة الباكستانية على اتصال دائم بالحكومة الهندية». وقتل تسعة من المهاجمين، وحكم على الناجي الوحيد محمد اجمال قصاب بالاعدام في مومباي في ايار (مايو). وطعن قصاب في الحكم الصادر في حقه، كما دين سبعة مشبوهين في باكستان، بينهم زاكيور رحمن لاكهوي المتهم بانه مدبر الهجمات.