أعلن وزير الداخلية الجزائرية الطيب بلعيز مساء الخميس ان نسبة المشاركة الاجمالية والنهائية في الانتخابات الرئاسية الجزائرية بلغت 51,7% متراجعة بالمقارنة مع آخر انتخابات رئاسية جرت في 2009 وبلغت 74,11 %. ومنذ استقلال الجزائر في 1962 حكمها سبعة رؤساء لم يغادر واحد منهم منصبه بالانتخاب، بل اما بسبب الوفاة او الاغتيال او الانقلاب او الاستقالة. وقبل اعلان النتائج بدأ انصار بوتفليقة منذ مساء الخميس بالاحتفال بفوزه بعد تسريب وسائل اعلام بعض النتائج الجزئية التي اظهرت تقدم الرئيس المنتهية ولايته. واعترف منافسه الاكبر علي بن فليس ضمنيا بالهزيمة لكنه اكد انه «لن يقبل ابدا بهذه النتائج» منددا ب«التزوير» الذي «أخمد مرة اخرى صوت التعبير الحر والخيار السيد للشعب الجزائري». وقال ان «التاريخ سيحفظ هذا اليوم؛ لما وقع فيه من اعتداء على ضمير الامة عن طريق اغتصاب ارادتها وسرقة اصوات المواطنين ومصادرة الإرادة الشعبية». ودعا بن فليس الجزائريين الى «الصبر والحذر.. وعدم الخضوع إلى اي استفزاز من شأنه المساس بطمأنينة المواطنين او سكينة المجتمع». واتهم انصار بوتفليقة بن فليس بأنه سيحدث الفوضى في الشارع في حالة عدم فوزه في الانتخابات، كما اتهموه ب«الارهاب». ونتيجة للتوتر الذي سبق بداية الاقتراع جندت الحكومة اكثر من 260 الف شرطي ودركي لحماية نحو 23 مليون ناخب تمت دعوتهم للادلاء باصواتهم في 50 الف مكتب تصويت. وشابت الانتخابات الخميس حوادث متفرقة، خصوصا في البويرة جنوب شرق الجزائر، حيث اندلعت مشادات بين المقاطعين وقوات الدرك، ما اسفر عن 70 جريحا منهم 47 دركيا، بحسب مصادر متطابقة. وركزت اغلب الصحف الجزائرية الصادرة أمس، على ظهور الرئيس المنتهية ولايته وهو يدلي بصوته على كرسي متحرك في انتخابات رئاسية «لم تكن تحمل اي رهانات». وكتبت صحيفة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية ان «أداء الرئيس لواجبه الانتخابي بمساعدة احد مرافقيه من بداية العملية الى وضع بصمة اصبعه على سجل الناخبين يكذب التطمينات التي ما فتئ يطلقها انصاره بأن صحته تحسنت منذ اصابته بجلطة دماغية في ابريل 2013».