أعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل خمس حالات إصابة بالفيروس بمحافظة جدة، الأولى لمقيم «70 سنة» وقد وافته المنية «تغمده الله بواسع رحمته» والثانية لمواطن «51 سنة» ويتلقى العلاج بالعناية المركزة، والثالثة لمواطنة تعمل بالمجال الصحي «28 سنة» وليست لديها أعراض، والرابعة لمقيمة تعمل بالمجال الصحي «45 سنة» وليست لديها أعراض، والخامسة لمقيم «56 سنة» وحالته مستقرة، وقد تم فحص 190 عينة خلال الفترة الماضية، وأثبتت سلبيتها عدا ما ذكر أعلاه. إلى ذلك أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري، ان تطوير لقاح لفيروسات الكورونا «صعب» من حيث التقنية رغم المحاولات الجارية في هذا الاتجاه، فيما تتركز الجهود الحالية على الوقاية وتقييم الاساليب العلاجية المتوفرة، مع استمرار الابحاث لتطوير اللقاح للانسان والحيوان. وقال: إن اللجنة العلمية للأمراض المعدية أكدت أن فيروس «كورونا» لا ينتقل بين البشر بسهولة ويحتاج إلى مخالطة مباشرة مع مصاب بالتهاب رئوي، ولذلك لم يُلاحظ أي حالات مرتبطة بالتجمعات البشرية مثل الحج والعمرة أو في المدارس وملاعب كرة القدم. واكد د. العسيري ل «اليوم» أن إعلان حالات الوباء في أي بقعة في العالم تخضع لمنظمة الصحة العالمية والتي ترتكز في مثل هذه القرارات الى معايير وإجراءات تحدد تلك الحالات من عدمها. وقال د. عسيري: إن منظمة الصحة العالمية تتابع الاجراءات التي اتخذتها المملكة لمحاصرة المرض، وهي ترى ان هذه الاجراءات كافية في ظل نقص المعلومات عن المرض. وبدد المخاوف من انتشار مرض فايروس «كورونا»، مؤكداً أن الإجراءات الوقائية والعلاجية المتبعة من قبل وزارة الصحة بشأن فيروس كورونا كافية وحسب الأعراف العلمية ولا داعي لاتخاذ إجراءات إضافية من شأنها منع التجمع والاختلاط في المناسبات والأسواق والأماكن العامة، حيث يتم التعامل معه وفقاً للأعراف الطبية المتبعة عالمياً والتي يتم استمرار متابعتها عن كثب من جميع القطاعات الصحية وهو الامر الذي أعلنته اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية أمس الأول. وبين د. عسيري أن ما حدث من ارتفاع تسجيل اصابات كورونا في جدة يتشابه بصورة كبيرة مع تلك التي حدثت في الاحساء قبل نحو عام، حيث إن الفترة الزمنية التي سجل بها حالات الأحساء مقاربة لها، كما أن الحالتين وقعتا بمنشأة صحية واحدة، وذلك بين مجموعة من المرضى وذلك بسبب عدم تطبيق الاجراءات الوقائية والمعايير وسياسات التعامل مع حالات الالتهاب التنفسي، منوهاً أن ارتفاع تسجيل الحالات في وقت معين من العام قد يعطي مؤشرات ان المرض يأخذ دورة جديدة في هذا الوقت من العام وهي معلومة تحتاج الى مزيد من البحث والتثبت. وذكر ان الوزارة أبلغت الكوادر الصحية في المنشآت الصحية التابعة لها أن الحالة المشتبهة بالفيروس هي كل حالة لمريض يعاني أعراض التهاب حاد في الجهاز التنفسي، والتي تشمل ارتفاعًا في درجة الحرارة، وسعالاً، وتم تأكيد إصابة الجهاز التنفسي السفلي «حالة التهاب رئوي مؤكدة إكلينيكيًّا وبصورة الاشعة» ويحتاج الى تنويم في غرفة العناية المركزة، فيما ذكرت أن الحالة المؤكدة: هي الحالة المشتبهة والمؤكدة مخبريا بالإصابة بالنمط الجديد لفايروس كورونا. وقال: إن الوزارة طالبت العاملين الصحيين في المنشآت الصحية باتباع الاجراءات المتبعة للحالات المشتبهة أو المؤكدة بالمرافق الصحية بتطبيق احتياطات العزل الرذاذي عند التعامل مع المريض «وضع المريض في غرفة خاصة أو مع مرضى آخرين لديهم الاعراض نفسها، تطهير الأيدي وارتداء الكمامة الجراحية»، واستخدام القناع عالي الكفاءة «N95» وواقي العيون عند الاجراءات التي قد تؤدي الى تطاير الرذاذ مثل الافرازات التنفسية، وعند الحاجة الى تنظير الجهاز التنفسي، يجب أن يتم الاجراء في غرفة سالبة الضغط، وإبلاغ إدارة الامراض المعدية بوكالة الصحة العامة، وأخذ عينات أنفية حلقية، ويستحسن أخذ عينات من "القشع، سائل من داخل القصبة الهوائية، غسول الشعب والحويصلات الهوائية أو إفرازات أخرى من الجهاز التنفسي الاسفل إذا أمكن ذلك، وإرسالها الى المختبرات المرجعية المعروفة في الرياضوجدة، كما انه عند إيجابية العينة يجب حصر المخالطين من العاملين الصحيين الذين يتعاملون مع المريض عن قرب «الممرض، الطبيب، فني الجهاز التنفسي» وأخذ عينات أنفية حلقية وعينات دم لهم وإرسالها الى وكالة الصحة العامة. من جانبه، قال عضو اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية استشاري طب الأسرة والمجتمع في مستشفى قوى الأمن الدكتور سعود الحسن: إن وزارة الصحة تتعامل بشفافية مع جميع الحالات المسجلة كإصابات بفيروس كورونا أو وفيات، مؤكداً أن الوزارة لم تعلن أسماء المصابين أو حتى الوفيات لاعتبارات اجتماعية. الى ذلك أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية عضو اللجنة العلمية للأمراض المعدية، ردا على الأسئلة التي وردت للمركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة على الهاتف المجاني "8002494444" وحساب الوزارة في تويتر" @SAUDIMOH"، ان تطوير لقاح لفيروسات الكورونا "صعب" من حيث التقنية رغم المحاولات الجارية في هذا الصدد، فيما تتركز الجهود الحالية على الوقاية وتقييم الاساليب العلاجية المتوفرة، مع استمرار الابحاث لتطوير اللقاح للانسان والحيوان. وقال: إن اللجنة العلمية للأمراض المعدية أكدت أن فيروس «كورونا» لا ينتقل بين البشر بسهولة ويحتاج إلى مخالطة مباشرة مع مصاب بالتهاب رئوي، ولذلك لم يُلاحظ أي حالات مرتبطة بالتجمعات البشرية مثل الحج والعمرة أو في المدارس وملاعب كرة القدم. وحول مدى تأثير تغيير الأجواء في المملكة بزيادة أعداد الإصابة بالكورونا، اعتبر د. العسيري أن هذا الأمر غير واضح حتى الآن، قائلا: إننا واجهنا زيادة في عدد الحالات في نفس التوقيت تقريبا في العام الماضي في نهاية فصل الشتاء، وعن سبب عودة فيروس كورونا خلال هذه الفترة، أكد أن الفيروس لم يختف أصلاً لكي يعود، فهناك حالات تسجل كل شهر ويعلن عنها عند تأكيدها. أكد د. العسيري أنه لم يتم إغلاق فعلي لأي مستشفى في جدة بسبب فيروس كورونا، وإنما كان هناك تنسيق لتوجيه بعض الحالات الاسعافية لمستشفيات أخرى لإعطاء الفرصة لعمليات التطهير الكلي لفرق الطوارئ في مستشفى الملك فهد بجدة، وعادت الآن للعمل بطاقتها الكاملة، مبيناً أن الوزارة تبذل كل ما تستطيع لايصال المعلومات الصحيحة عبر قنواتها الرسمية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.