خرج فريق الشباب السعودي من بطولة دوري أبطال آسيا بعد أن تأخر بهدف غير شرعي من أمام السد القطري بدور الستة عشر في اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد حمد بن جاسم بالدوحة الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم خصوصا في البطولة الآسيوية ،تقدم السد من كرة بيد المدافع عبد الله كوني (12) وتألق الحارس محمد صقر في قيادة فريقه لدور الثمانية بعد أن تصدى لجميع الهجمات الشبابية والأهداف المحققة لمهاجمي الشباب الذين لم يترجموا جميع الفرص التي جاءت بالجملة ، في مباراة تألق فيها الشباب ووقف الحظ والحارس في وجه عناصر فريق الشباب في المقابل اكتفى أصحاب الأرض بالدفاع عن مرماهم ومنطقتهم طوال المباراة أمام السيطرة الشبابية المطلقة . بدأ فريق السد القطري المباراة بضغط مبكر بغية إحراز هدف وحقق مبتغاه من ضربة ركنية بهدف غير صحيح من كرة حولها المدافع عبد الله كوني بيده للمرمى الشبابي وسط مشاهدة من الحكم الياباني الذي أقر الهدف ، عدا ذلك الهدف في الدقيقة 12 لم يحمل الشوط الأول أي فرصة حقيقية لأصحاب الأرض فقد فرض الشباب سيطرته المطلقة على الشوط الأول والهيمنة على مجرياته بفضل تألق نجوم الشباب في بناء الهجمة والهجوم المركز من عناصره ، وتراجع السد في ملعبه واعتمد على الهجمات المرتدة التي كانت تقف أمام تفوق دفاع ووسط الشباب ، في المقابل تألق الحارس محمد صقر في التصدي لأهداف شبابية محققة من على خط المرمى نجح كماتشو وعطيف والمولد الظهير الأيسر في تجاوز التكتلات الدفاعية مع الثنائي السلطان والشمراني كان أبرزها في الدقيقة (28) من هجمة منظمة شبابية قادها كماتشو من الوسط للسلطان الذي بدوره عاد وجهزها على رأس منطقة الثمانية عشر سددها قوية تصدى لها الحارس محمد صقر عادت للشمراني في مواجهة المرمى سدد بقوة بدل لعبها بذكاء تصدى لها صقر للمرة الثانية ، وكرر الشباب المحاولة عن طريق الظهير الأيسر زيد المولد الذي تجاوز جميع المدافعين (30) ولعب كرة على القائم الثاني من داخل المنطقة لكن ماجد المولد لعبها برعونة ليبعدها محمد صقر ببراعة وفدائية واستمرت المحاولات الشبابية المثيرة وسط تراجع سداوي للحفاظ على النتيجة التي انتهت بتقدمه بهدف وحيد وكان لاعب السد القطري كيتا قد خرج مصابا ودخل طلال البلوشي مع نهاية الشوط الأول. سيناريو الشوط الثاني كان من الممكن أن يكون قريبا من سابقه فقد أخطأ وليد عبد ربه في كرة داخل المنطقة الخطرة (52) خطفها البرازيلي ليناردو ولعب عرضية مثالية أمام المرمى تمكن وليد عبد الله من إنقاذ الموقف ومسك الكرة ، وسيطر الشباب على المباراة وتراجع السد كما فعل في الشوط الأول ولعب كماتشو كرة طويلة على القائم الثاني لماجد المرحوم لعبها في المرمى لكن الحارس محمد صقر أبعد الكرة ، ليزج أنزو هيكتور مدرب الشباب بالمهاجم الحسن كيتا بدل فيصل السلطان وعبد الله الأسطا بدل ماجد المرحوم (57) ولعب زيد المولد عرضية مثالية (60) أمام المرمى أبعدها الظهير الأيسر عبد الكريم حسن ركنية قبل أن تصل للشمراني ، ودخل المهاجم يوسف أحمد من السد القطري بدل خلفان إبراهيم ، ولعب كماتشو كرة ثابتة مرت الكرة بجوار القائم الأيمن ودخل فريق الشباب صاحب الأفضلية المطلقة في المباراة في صراع مع الوقت والحظ في الفرص الضائعة ، واستمر حصار فريق الشباب على مضيفه ، ودخل عبد الله شهيل (76) بدل زيد المولد كآخر الأوراق الشبابية ، وتوغل الشمراني في الجهة اليمنى (80) ولعب عرضية رائعة أبعد خطورتها المدافع عبد الله كوني ، وسدد الشمراني كرة قوية من خارج المنطقة (86) أبعدها محمد صقر بقبضة يده وعاد عبد الله شهيل بعدها بدقيقتين بشن هجمة من الجهة اليسرى وهيأ كرة للأسطا بدوره جهزها للحسن كيتا سدد فوق العارضة مهدرا فرصة هدف التعادل ، وعاد كيتا وأضاع هدفا محققا آخر في الوقت بدل الضائع من كرة تبادلها مع الشمراني في العمق واجه بها المرمى وسدد بيسراه تصدى لها ببراعة محبطا آخر الآمال الشبابية الذي لم يستحق الخروج بهذه النتيجة .