قتل 30 شخصا وأصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات استهدفت مناطق متفرقة من العراق أمس الاحد، بحسب مصادر امنية وطبية. وقال العميد سرحد قادر من شرطة كركوك ان «عشرة اشخاص بينهم ثلاث نساء وسبعة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب 18 آخرون اغلبهم من الشرطة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة». وأضاف إن «الهجوم استهدف حاجز تفتيش للشرطة في قضاء الدبس» الواقع الى الشمال الغربي من مدينة كركوك. وأكد الطبيب نوزاد عمر في مستشفى ازادي في كركوك حصيلة الضحايا. وقالت رويترز إن مهاجما انتحاريا صدم سيارته المحملة بالمتفجرات بنقطة تفتيش في بلدة دبس الكردية. ويحرس نقطة التفتيش أفراد من قوات الأمن الكردية -التي يطلق عليها «أسايش» جنبا إلى جنب مع الشرطة العراقية. واندلعت تظاهرات غاضبة قام بها أهالي قضاء الدبس احتجاجا على الخروقات الامنية في القضاء. وقال مصدر أمني من داخل القضاء لوكالة «باسنيوز» الكردية إن المتظاهرين احرقوا مبنى المحكمة ومنزل احد القضاة، فيما استولوا على مركز للشرطة. وأضاف إنه صدر قرار بتغيير قائممقام القضاء ومدير الشرطة على خلفية تفجير انتحاري وقع اليومن وإنه تم تعيين اخرين بدلا منهما، لافتا إلى انه تم اعادة تعين القائممقام السابق للقضاء من جديد في هذا المنصب. كما قتل 11 شخصا وأصيب ثمانية جراء انفجار سيارة مفخخة مركونة استهدفت نقطة للجيش والشرطة في مدينة الموصل، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني. وفي ناحية سليمان بيك على بعد نحو 175 كلم شمال بغداد، قال طالب البياتي مدير الناحية ل «فرانس برس» ان «مسلحين مجهولين هاجموا منزل ضابط برتبة نقيب في الشرطة وقتلوا والده وشقيقه وأصابوا امرأتين من عائلته بجروح». وتابع «كما قتلوا احد عناصر الصحوة وقد صودف وجوده عند موقع الحادث»، مشيرا الى ان «الهجوم وقع بعد منتصف الليل في سليمان بيك». وفي ناحية الدجيل (60 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة ان «ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب ستة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة». وتأتي أعمال العنف هذه قبل اقل من ثلاثة اسابيع على الانتخابات التشريعية المقرر ان تجري في الثلاثين من نيسان/ابريل الحالي.