لم تكن العقوبات الأخيرة التي فرضها اتحاد الكرة على ناديي الوحدة والتعاون ضعيفة كما اعتبرها البعض ، ولم يكن الموقف القوي الذي سجلته لجنة الانضباط اجتهاديا كما يعتقد البعض الاخر كون القرارات الرادعة التي اعلن عنها اتحاد القدم قد وضعت الكثير من النقاط ( الضائعة ) على الحروف المبعثرة وحملت رسائل شديدة اللهجة لكل من حاول ان (يتذاكى ) على خلق الله ولكل من كان يعتقد انه بارع في التلاعب على قوة القانون وحجة النظام ، وعلى هذا الاساس لم يجد القابضون على سوط العقوبات في اتحاد الكرة سوى الضرب المبرح للمتلاعبين وهذا هو المطلوب في المرحلة الحالية . • في الوقت الذي طالب به الوالد القائد عبدالله بن عبدالعزيز بمحاربة الفساد بشتى انواعه واصنافه النتنة في اجهزة الدولة المختلفة وتشديده حفظه الله على التشهير بالمفسدين ودحر السرطان الذي جر بعض الاجهزة للمستنقعات السوداء لا يزال هناك من يعتقد انه فوق النظام وانه ( محصن ) من الرقابة في قطاع تحاصره ملايين البشر من كل الاتجاهات وفي كل المناطق والمدن والمحافظات . يا سادة .. يا أحبة .. يا كرام .. سلام من الله عليكم وعليكم منه سلام .. تخلوا عن ميولكم و لا تنظروا لمصالحكم واسقطوا المصالح الشخصية من حساباتكم وفكروا بمنطقية وعقلانية وواقعية ولو لمرة واحدة .. وقتها فقط ستدركون ان ما ذهب اليه اتحاد الكرة كان هو الخيار الافضل وان العقوبات الرادعة كانت هي الحل الامثل • في فترات سابقة فتحت القيادة الرياضية يدها للجميع من رؤساء اندية واعضاء شرف ولاعبين واحتوتهم بمبدأ العفو والتسامح وحسن الظن على طريقة ( عفا الله عما سلف ) لكن هنالك نماذج وللاسف لم تعرف كيف تساير الوضع .. والتفكير بمنطق وعقل ولذلك لم تعتدل واصرت على الخوض في ممارسات غير نزيهة لم تخلو من التحايل على النظام والتلاعب والتواطؤ المفضوح واللعب من تحت الطاولة حتى وقع فأس العدل والانصاف على رؤوسهم المليئة بالافكار السوداوية المريضة . • قضية التسجيلات الصوتية كانت واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج للمزيد من الاجتهادات والتأويلات ، تبعتها بايام معدودة قضية لا تقل وقعا عن سابقتها تمثلت في التواطؤ والتلاعب والتحايل على النظام ، والمتهم الاساسي في كلتا القضيتين طرف واحد ممثلا في ناد من المفترض ان يكون هو القدوة وهو مضرب المثل في مكارم الاخلاق بحكم جغرافيته المقدسة ومع ذلك يخرج علينا من يدافع ويقاتل لتبرئة المتورطين في الفساد الرياضي بحجج واهية وبتصريحات ( استبكائية ) لا تسمن ولا تغني من جوع بدواعي المصالح الشخصية المبطنة والاستنفاع غير المقبول . • بتصوري الشخصي أن الأمير الشاب نواف بن فيصل قد نجح في رسم خارطة طريق جديدة للرياضة السعودية اساسها القوة والعدل والانصاف وقدم النموذج العملي الواقعي الاول لمكافحة الفساد الذي تحث عليه قيادة هذه البلاد ، ولعل تجربة نواف بن فيصل ستكون ورقة عمل ناجحة لهيئة مكافحة الفساد من اجل ( النبش ) في بقية الاجهزة التي تحتاج لاكثر من نواف بقوته وحسن قراءته للأحداث . • يا سادة .. يا أحبة .. يا كرام .. سلام من الله عليكم وعليكم منه سلام .. تخلوا عن ميولكم و لا تنظروا لمصالحكم واسقطوا المصالح الشخصية من حساباتكم وفكروا بمنطقية وعقلانية وواقعية ولو لمرة واحدة .. وقتها فقط ستدركون ان ما ذهب اليه اتحاد الكرة كان هو الخيار الافضل وان العقوبات الرادعة كانت هي الحل الامثل في وقت عانت منه المؤسسة الرياضية الرسمية من اعلام متلون وصحافة فجة وعقول لا ترضى ان تفكر كما يجب . وعلى المحبة نلتقي [email protected]