افتتح الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم ، المؤتمر العلمي العالمي السادس لأمراض السرطان والمعرض المصاحب ، بحضور معالي أمين المنطقة المهندس فهد الجبير ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور صالح الصالحي ورئيس مجلس أدارة جمعية السرطان السعودية عبدالعزيز التركي ، وذلك بفندق الشيرتون بالدمام . وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بأيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس مجلس أدارة جمعية السرطان السعودية عبدالعزيز التركي كلمة أوضح فيها أن الجمعية عملت منذ بدايتها على تنمية الكوادر الطبية المكونة من أطباء استشاريين ومختصين بأمراض الأورام والمرضى حيث تسعى الجمعية من خلال الأنشطة الترفيهية والبرامج النفسية والعلاج الجماعي والحملات التثقيفية إلى نشر الوعي عن أمراض السرطان المختلفة والكشف المبكر عنها . وقال التركي : " إنه استكمالا لما تحقق في المؤتمرات الخمس السابقة ، سعت الجمعية إلى توثيق التعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية ، من خلال عقد هذا المؤتمر ، الذي يشارك فيه 54 استشارياً ومتخصص في علوم الأورام ، كما يقام على هامش المؤتمر ثلاث ورش عمل لتطوير إلية رعاية مرضى السرطان وإعداد القائمين عليهم من أطباء وكوادر طبية . عقب ذلك ألقى مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي كلمة أوضح فيها أن المؤتمر العلمي العالمي السادس يركز على أمراض السرطان من جميع الأبعاد ، حيث يتخلله ورش عمل متخصصة لرفع مستوى الوعي والإدراك بالمستجدات للتعامل ولعلاج الأمراض السرطانية ورعاية المصابين بشمولية ومهنية عالية . وبين الصالحي أن وزارة الصحة وضمن أهدافها الإستراتيجية الخمسة المعتمدة إلى عام 1440 ه تعمل على تقديم الخدمات الصحية بشمولية وتكاملية باعتماد المراكز التخصصية لعلاج الأمراض المعقدة مثل أمراض السرطان ، حيث أنه أعتمد مؤخراً مركز للأورام بسعة 100 سرير بمحافظة الأحساء ، والعمل جاري الان على إنهاء التصاميم لإنشائه ليكمل ما يقوم به من عمل مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الذي خفض نسبة الإحالة لعلاج الأورام لخارج المنطقة لأقل من 5% ، منوهاً بأنه سيتم وبشكل مستمر تقديم خدمات الكشف المبكر والتوعية الصحية على جميع المستويات الصحية لهذا النوع من الأمراض . بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمة أعلن فيها انطلاق جائزة أمير المنطقة الشرقية لأبحاث السرطان للأطباء العرب دون الأربعين بهدف تشجيع الأطباء الشباب , ويترك للجهات المختصة وضع آلية هذه الجائزة , سائلاً الله العلي القدير أن تحقق أهدافها . وعبر سموه عن سعادته بافتتاح المؤتمر العلمي العالمي السادس عن أمراض السرطان وما يحتويه من موضوعات ذات علاقة بالمرض , متمنياً إيجاد طرق لتخفيف وطأته وسيحقق بإذن الله ما نتمنى متى ما وجدت الرغبة وتضافرت الجهود لخدمة مرضى السرطان . وأكد سموه أن العمل الخيري ومؤسساته وجهاته في المملكة يلقى كل الدعم والبذل والسخاء من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - التي تشدد على ضرورة الاهتمام بكل ما يكفل الصحة والأمان لجميع المواطنين , مؤكداً سموه أن ما وصلنا إليه من نهضة صحية أشاد بها البعيد قبل القريب وما هي إلا نتاج إصرار وعزيمة ودعم من مختلف المهتمين بالأمر في بلادنا بدءا من خادم الحرمين الشريفين وانتهاء بمن يقدم الخدمة كلا حسب موقعه . وأشار سمو إلى أن عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية الخاصة بالسرطان وغيرها ودعوة الخبراء في هذا المجال من دول العالم يثري البحوث والدراسات في تحديد حجم المشكلة ومعدل الإصابة بالمرض والعمل على اتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية التي تحد من الإصابة بالمرض وتساعد المصابين على مراحل الاستشفاء منه والوقوف على احتياجاتهم . وقال سموه :" إن فلسفتنا الإسلامية في العلم تقوم على التفكير والعمل والتجريب والتطبيق مما يؤكد على أهمية البحث العلمي في جميع المجالات لا سيما الطبية منها لتحقيق صحة أفضل للعالم أجمع " . وفي ختام كلمته شكر سموه رئيس الجمعية عبدالعزيز التركي والمديرية العامة للشؤون الصحية وجميع الأعضاء المتطوعين على إقامة المؤتمر العملي والمشاركين من داخل وخارج المملكة ومن أسهم في هذا المؤتمر , داعياً الله تعالى بأن يمن على جميع المرضى بالشفاء العاجل - إن شاء الله -. بعد ذلك أعلن سموه عن جائزة أطباء العرب الذي دون سن الأربعين ، كما كرم سموه الفائزين بجائزة أبحاث السرطان على مستوى الوطن العربي ، ثم تسلم سموه هديه تذكارية بهذه المناسبة ، والتقطت على أثرها الصور الجماعية . وفي ختام الحفل قص سموه الشريط إيذانا ببدء فعاليات المعرض المصاحب للمؤتمر العلمي العالمي السادس لأمراض السرطان .