للمرأة السعودية قيمتها الإنسانية الكبيرة، ولها طاقات هائلة غير مكتشفة في عقلها وإنسانيتها وإدراكها للأشياء من حولها، وهي ماهرة بفطرتها في التعاطي مع البيئة من حولها أيّا كانت بحيث تنتج كل ما هو إبداعي وإيجابي، وقد أثبتت ذلك عمليا في كثير من المنابر المحلية والدولية وبرزت بصورة مدهشة وكان لها حضورها القوي الذي يتناغم مع قوتها الفكرية والعلمية والتنموية، فهي بحق إضافة إنسانية مهمة ورصيد لحاضر ومستقبل بلادنا. نماذج المرأة السعودية المدهشة والمذهلة كثيرة ومتعددة، تبدأ بكل أم سعودية أنجبت وربّت أبناءها على ما فيه خيرهم وصلاحهم ونفعهم لوطنهم وأمتهم بل والعالم بأسره، نماذج المرأة السعودية المدهشة والمذهلة كثيرة ومتعددة، تبدأ بكل أم سعودية أنجبت وربّت أبناءها على ما فيه خيرهم وصلاحهم ونفعهم لوطنهم وأمتهم بل والعالم بأسره، ولا تنتهي بأولئك اللائي سطرن بأحرف من نور أسماءهن في السجلات العالمية كعالمات أو سيدات أعمال أو مفكرات أو قياديات ولا تنتهي بأولئك اللائي سطرن بأحرف من نور أسماءهن في السجلات العالمية كعالمات أو سيدات أعمال أو مفكرات أو قياديات، ويحضرني حاليا وأخيرا وليس آخرا نموذج السيدة منى أبو سليمان الأمين العام لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، والتي شاركت في قمة «أقوى النساء» التي تنظمها فورتشن تحت عنوان «بناء الإرث» في واشنطن في الولاياتالأمريكيةالمتحدة. أبو سليمان صنفت في المرتبة الحادية والعشرين ضمن قائمة «أقوى 100 امرأة عربية» لعام 2011م، التي تصدرها سنويا مجلة سي إي أو الشرق الأوسط CEO Middle East Magazine، نظرا لخبراتها الدولية المتعددة في مجالات التعليم والمساعدات الدولية والتنمية والإدارة والإعلام، كما حصلت على عدد من الجوائز، وحققت عددا من الإنجازات منها: اختيرت ضمن أكثر النساء العربيات تأثيرا لعام 2011، جائزة لتمكين المرأة لعام 2011، اختيرت ضمن قائمة أكثر النساء العربيات تأثيرا في العالم لعام 2010، جائزة كولن مورلي للمانحين 2010، اختيرت واحدة من بين 500 امرأة مسلمة الأكثر تأثيرا لعامي 2009 و2010، اختيرت واحدة من بين ال 50 الأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط لعام 2009، جائزة منظمة القادة الشباب 2009، جائزة زمالة جامعة ييل 2009، جائزة المرأة العربية المتميزة لعام 2009 من مركز دراسات المرأة العربية، جائزة زمالة الشرق الأوسط من معهد أسبن لعام 2008، جائزة القادة الشباب في العالم لعام 2007 من المنتدى الاقتصادي العالمي، اختيرت سفيرة الأممالمتحدة للنوايا الحسنة في السعودية لعام 2007. هذه سيرة ذاتية مشرفة ويحق لنا أن نفخر بها، فهي تعكس حضورا قويا للمرأة السعودية وتخرجها من إطار الصورة النمطية السلبية عنها، فأبو سليمان ومن خلال المؤسسة الخيرية تعمل على دعم المنظمات والدراسات والمراكز الأكاديمية المعنية بتمكين المرأة السعودية، والتخفيف من معاناة الفقر، والرفع من مستوى الخدمات المقدمة للسكان، والمساهمة في مشاريع المساعدات الطبية، إضافة إلى مشاريع الإسكان حيث تتولى المؤسسة تنفيذ مشروع لمدة عشر سنوات لبناء مئات المنازل للعوائل الفقيرة، إضافة إلى إيصال مولدات الكهرباء للقرى المحتاجة، وطباعة وترجمة المصاحف ل13 لغة، فهي رسالة إنسانية متكاملة تبدأ محليا لتعم العالم لأن ما هو إنساني يعم ولا يخص ويصبح نموذجا ينبغي تقديره والعمل على شاكلته، لذلك ينبغي أن نعمل على دعم حق المرأة السعودية في أن تتطور وتطور ذاتها ونفتح لها المجال لتفجير طاقاتها وقدراتها الإبداعية لأن في ذلك خيرا لنا جميعا. [email protected]