لا يخفى على أحد أن خبرة رئيس نادي هجر سامي الملحم كانت قليلة، وكنت شخصيا غير مقتنع بترشحه للرئاسة؛ لأن كيان هجر يحتاج لذوي الخبرات وأصحاب أموال لقيادة النادي إلى بر الأمان وخصوصا أن الترشيح جاء في وقت حرج بعد الهبوط من دوري زين في العام الماضي، والأسباب في ذلك تراكم الديوان وبعض المشاكل المتراكمة، التي خلفتها الإدارة السابقة، وهذا ما حصل لنادي الاتحاد الذي لا يزال يترنح بالعديد من المشاكل المادية وعدم الاستقرار النفسي. ومن المؤكد أن العودة للاستقرار بحد ذاته يحتاج إلى وقت طويل، هذا من جانب، دون التفكير إلى الصعود للأضواء، لأن مسألة الصعود أو التنافس يحتاج إلى نفس طويل وتخطيط مدروس، وقد نصحت الرئيس بعدم ترشيح نفسه لكي لا يقع ما لا تحمد عقباه للكيان الهجراوي، ويعد فشلا ذريعا بحقه، ومع هذا رفض نصائحي وقدم نفسه للرئاسة وحصل على ما تمناه من نجاح ولم يكتف بهذا، حيث ظل يعمل بصمت وجلب رجالا داعمين وقام بتكوين إدارة جديدة، وجلب مدربا لديه خبرة ومعرفة بأندية الدرجة الأولى ساعدته على النجاح، ومنذ انطلاقة الدوري أصبح الفريق في وضع مستقر ماسحا أحزانه السابقة، وأصبح فارسا بنتائجه ومستوياته المتواصلة وحافظ على صدارة الدوري لفترة، ومن ثم أخذ منافسوه بملاحقته وتعثر في بعض النتائج، إلا أنه سرعان ما عاد لتصحيح أوضاعه مرة أخرى، ومن خلال تواصلي واجتماعاتي بالرئيس أو المدرب يتم الحوار معهم بضرورة الحفاظ على المستويات والبقاء في الدوري وإعادة الثقة فقط دون التفكير للصعود للأضواء، لكني انصدمت بالإصرار ومواجهة التحديات والتفكير بالصعود وتحقق ما ارادته الإدارة الحالية. مسألة الصعود أو التنافس تحتاج إلى نفس طويل وتخطيط مدروس، وقد نصحت الرئيس بعدم ترشيح نفسه لكي لا يقع ما لا تحمد عقباه للكيان الهجراويبعد ضمان الصعود والأفراح التي قامت بها الإدارة والجماهير يوم أمس عقب فوزهم على الجيل بصعوبة وبشق الأنفس، أناشد الجميع ضرورة حصد نقاط المباراتين القادمتين لتأكيد أحقية النادي في الحصول على درع دوري ركاء، وإني على يقين أن الرئيس سامي الملحم لديه إمكانيات وطاقات كبيرة سوف تجعل الفريق منافسا في الدوري في العام القادم بإذن الله؛ لأنه أثبت للجميع أن العمل الصحيح لا بد أن يكون بصمت وعمل جماعي دون النظر لمصالح شخصية أو مجاملات وتدخلات، فهو قادر على العطاء لدفع أمور النادي إلى بر الأمان. وفي الوقت نفسه، أناشد جميع محبي النادي ورجالات محافظة الإحساء بضرورة الالتفات لهذا للنادي بالدعم المادي والمعنوي؛ لضمان البقاء في دوري الأضواء حتى لا يتعثر وتعاد الكرَّة من جديد بالهبوط. وفي السياق نفسه، أناشد المعارضين للإدارة الحالية، رغم قلتهم بضرورة طي الخلافات ونبذ الخلافات الشخصية، التي لا تخدم المصالحة العامة وأهمية الوقوف بجانبهم وتحقيق الانجازات التي تعود للمحافظة أولا وللنادي ثانيا، لأننا بحاجة لأي فرد من هذا المجتمع الذي تعودنا فيه الترابط والتماسك الاخوي في جميع المجالات في المحافظة. ولا يسعني في هذا الكلمات إلا توجيه شكري للجهاز الإداري والفني والجماهير الاحسائية بصفة عامة والجماهير الهجراوية بصفة خاصة، وأخص بالشكر للمشجع المخلص عبدالله البخيت الذي رافق الفريق في جميع تدريباته والمباريات، وكذلك ناصر الملحم، ولا يسعني في هذه اللحظة إلا تقديم التهاني والتبريكات لأمير المنطقة الشرقية ونائبه وأمير محافظة الأحساء بهذا الانجاز، الذي توج به هجر بالصعود لدوري جميل.