بيّن سماحة الشيخ المفتي عبد العزيز آل الشيخ ل»اليوم» انه لم يتهم الصحفيين بالكذب ولم يخصّهم بذلك، وإنما تحدث عن الكذب عموماً وحذر منه جميع المسلمين من صحفيين وغيرهم سواء العالم أو المفتي أو القاضي أو الإمام، مشيرا إلى أن الكذب لا يُصلح، وان كل مسلم مأمور بالابتعاد عن الكذب مهما كانت حالته حتى لو كان صحفياً، فينبغي أن يصدق فلا ينشر الأخبار غير الصحيحة أو المثيرة. المفتي العام وأكد انه لم يخصّ الإعلاميين أو الصحفيين أو يتهمهم بالكذب في خطبة الجمعة قبل الماضية التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض موضحاً أن الخطبة كانت عن الكذب وان الكذب يشمل مواد كثيرة كالكذب على الله «جل وعلا» أو على رسوله أو في البيع أو أي مهنة وحرفة حتى في الإفتاء. وأضاف إن الصحفي هو كسائر الناس، ادعوه لأن يتحرى الصدق ويبعد عن الكذب، وفي نهاية تصريح آل الشيخ دعا للإعلاميين والصحفيين بالهداية والتوفيق والثبات على أن يكونوا دعاة خير. وحذر آل الشيخ، الإعلاميين كافة مما وصفه ب»الإثارة والتهويل» ونشر ما يفرّق الكلمة ويوجب البلبلة، وأن تكون رسالة الإعلام خادمة لقضايا الأمة بصدق مما يُسهم في تأصيل المحبة والمودة وتبنّي المجتمع بتعاون ونقاش هادف بعيداً عن التشويش، وضرورة إظهار محبة الوطن والمحافظة على دينه وقيمه وأخلاقه وأمنه واقتصاده. وأرجع آل الشيخ ما وصلت إليه الأمتان العربية والإسلامية في الوقت الحالي إلى «الكذب» والترويج الباطل حتى وقعت في البلايا والمصائب، وقال «إن من صور الكذب ما يدّعيه من ينادون باسم «الإصلاح» من ضلال وهو شأن المنافقين». ودعا آل الشيخ إلى تقوى الله في الأفعال كافة، وضرورة التحرّي بالصدق والبعد عن الكذب والتدليس، محذراً أطياف المجتمع كافة من الكذب بدءاً بالتجار ورجال الأعمال والصناعيين بالبعد عن التجارة بالمحرمات مهما عظمت مكاسبها وعدم التدليس بالمواصفات وتطبيق مواصفاتها كافة، إضافة إلى الصدق في تشييد البناء. وقال: «إن من صور الكذب من يحمل شهادات الدرجات العليا المزوّرة لاستغلالها في تبوء المناصب، إضافة إلى الإعلاميين المروّجين للسلع ووصفها بأوصاف خالية، منها بالترويج بفن وحرفة من قبل بعض الكذابين». ووصف التوقيع على استكمال مواصفات المشاريع العامة كافة وهي ناقصة في الأساس بأنه «كذب». وحذر آل الشيخ من كذب الخاطبين حين التقدّم لخطبة امرأة، مبيّناً أن بعضهم يصل به الأمر لتزوير وثيقة تطابق النسب وسلامته من الأمراض للاقتران بالزوجة، وأن من صور الكذب الدعاوى الكيدية التي لا أصل لها ولكن إقامتها للتربح منها ولو القليل وسط استعانتهم بمحامين لقلب الحقائق للربح اليسير والقليل.