وجه الرئيس الجزائري السابق اليمين زروال رسالة إلى الجزائريين، نشرتها الصحف أمس، دعا فيها إلى «التداول على السلطة» وذلك قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية التي ترشح فيها خليفته عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة. وكان يفترض أن يقضي بوتفليقة ولايتين في الحكم على أقصى تقدير، وفقاً للدستور الذي وضعه زروال في 1996 المحدد للولايات الرئاسية، لكن بوتفليقة غير هذا الدستور في 2008 وألغى هذا المبدأ. وانتقد الجنرال المتقاعد زروال هذه المراجعة الدستورية واعتبر أنها «أدت بشكل عميق إلى تعكير النقلة النوعية التي كان يقتضيها التداول على السلطة، وحرمت مسار التقويم الوطني من تحقيق مكاسب جديدة على درب الديمقراطية». وأضاف: إن أهمية التداول على السلطة تكمن في «التضامن بين الأجيال، وتأسيس قواعد هيكلية لاستقرار مستدام، كما تكمن في تحصين الديمقراطية، وإضفاء الديمقراطية على مؤسسات الجمهورية». ورفض زروال دعوات للترشح في 2009 كما في 2014 وقال لمسانديه: إنه «يريد ترك المجال للشباب». وفي رسالته أوضح زروال، أن سبب خروجه عن «واجب التحفظ» ب «الأحداث والتصريحات غير المعهودة عشية الاستحقاق الرئاسي بالغ الأهمية» داعياً الجزائريين، للتعبير عن خياراتهم بالمشاركة في الانتخابات لأنها «الوسيلة الدستورية الأكثر سلمية». وأشار زروال الذي شغل منصب وزير الدفاع قبل وأثناء توليه رئاسة البلاد، إلى الانتقادات التي تعرض لها الجيش وخاصة جهاز المخابرات، من طرف عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وهو الحزب الذي يترأسه بوتفليقة. وأكد أن تلك «الهجمة» تضعف «جهاز الدفاع والأمن الوطنيين مجدداً».