قال مسؤول في البرلمان الروسي، اليوم، إن المجلس التشريعي سيناقش الجمعة تشريعا يسمح بانضمام إقليم القرم إلى الفدرالية الروسية, ووصفت كييف الاستفتاء الذي فاز بموافقة سبعة وتسعين بالمائة من السكان بحسب رئيس اللجنة المشرفة على تنظيمه, على الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا "عرض للسيرك" يقام تحت تهديد السلاح . من جهته , أعلن رئيس لجنة برلمان القرم المشرفة على تنظيم الاستفتاء أن النتائج النهائية للتصويت، الذي أجري الأحد، أظهرت موافقة سبعة وتسعين بالمائة من السكان على الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. وقال ميخائيل ماليشيف في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي اليوم إن النتيجة النهائية للتصويت أظهرت موافقة 96.8 بالمائة من سكان القرم على الانفصال عن أوكرانيا. وأضاف أن اللجنة لم تسجل شكوى واحدة حول الاستفتاء. وقوبل الاستفتاء بإدانة واسعة من قبل قادة الدول الغربية، ووصفت الحكومة الأوكرانية الجديدة في كييف الاستفتاء بأنه "عرض للسيرك" يقام تحت تهديد السلاح من قبل موسكو. وتم الاستيلاء على القرم لمدة أسبوعين الآن من قبل قوات تتلقى أوامر من القيادة الروسية على ما يبدو. ولمح الرئيس الاميركي باراك اوباما الى فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب الاستفتاء الذي جرى على انضمام القرم الى روسيا، مؤكدا لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي الاحد بان الولاياتالمتحدة وحلفاءها لن يعترفوا "ابدا" بهذا الاستفتاء. واعتبرت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الاستفتاء المثير للجدل الذي أجري في القرم للانضمام إلى روسيا غير شرعي، مناشدة روسيا الحوار مع أوكرانيا. وقالت أشتون قبيل بدء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين في بروكسل: "هذا الاستفتاء غير شرعي وفقا للدستور الأوكراني والقانون الدولي". وأضافت أشتون: "أطالب روسيا مجددا ببدء حوار مع القادة الأوكرانيين والتوصل إلى تهدئة". وأوضحت أشتون أن الاتحاد الأوروبي يريد "إرسال أقوى إشارة ممكنة لروسيا"، وقالت: "وهذه الإشارة هي أننا نريد التأكد من أنهم (الروس) يعون خطورة الوضع".