علن المجلس الاتحادي (المجلس الاعلى بالبرلمان الروسي) اليوم الجمعة أنه سيرحب بضم شبه جزيرة القرم إلى الاراضي الروسية اذا ما اختار سكانها الانفصال عن اوكرانيا في استفتاء مقرر الاسبوع المقبل. وصوت مسؤولون في برلمان القرم - المجلس الاعلى - وبلدية سيفاستوبول أمس الخميس بشان ان تصبح المنطقة ذات الاغلبية العرقية الروسية جزءا من روسيا وسط مخاوف متزايدة بأن موسكو تسعى الى ضم الاقليم الاوكراني اليها، بحسب ما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية اليوم الجمعة،غير أن هذا التصويت من جانب السلطات في القرم ليس ملزما قانونا وله تأثير فوري ضئيل. وقال فلاديمير كونستانتينوف رئيس المجلس الأعلى بالقرم في اجتماع لمسؤولي المنطقة مع سيرجي ناريشكين رئيس مجلس الدوما (المجلس الادني في البرلمان الروسي ): "اتخذنا نحن (المجلس الأعلى ) قرارا بشان الانضمام إلى الاتحاد الروسي. الكرة الان في ملعبكم، ويتعين عليكم ان تقرروا مصير القرم.. آمل، إلى الأبد". وقالت رئيسة المجلس الاتحادي فالينتينا ماتفيينكو ان روسيا ستدعم ضم القرم إلى أراضيها. واضافت: "إذا اتخذ شعب القرم القرار في الاستفتاء بالانضمام إلى روسيا ،فاننا المجلس الإعلى، سندعم بالطبع مثل هذا القرار". ومن المقرر اجراء الاستفتاء بشان هذه القضية يوم 16 من الشهر الجاري. وسوف يطرح الاستفتاء خيارين على الناخبين: الموافقة على الانفصال أو بقاء القرم الناطقة بالروسية جمهورية تتمتع بالحكم الذاتي داخل اوكرانيا. من جهة أخرى، رفض الرئيس الاوكراني المؤقت الكسندر تورتشينوف الاستفتاء واصفا اياه بأنه "مسرحية هزلية" و "جريمة ضد الدولة"، مضيفا ان البرلمان الاوكراني سيحل برلمان القرم. وتسببت أزمة شبه جزيرة القرم في أزمة سياسية بين روسيا والأتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.