قال مسؤولون في اندونيسيا إن الرحلات الجوية من وإلى مطار دولي في جزيرة سومطرة استؤنفت امس، مع تراجع حدة الضباب الدخاني الناجم عن حرائق الغابات.وكان مطار السلطان شريف قاسم في اقليم رياو قد تم إغلاقه لمدة أربعة أيام بعد أن تسبب تلوث الضباب الدخاني في انخفاض مدى الرؤية الى أقل من 200 متر . وقال مدير المطار المناوب ابنو حسن: إن مدى الرؤية صباح اليوم الأحد بلغ 2.5 كيلومتر وبدأت رحلات الطيران تعود إلى وضعها الطبيعي . وعزا المسؤولون هذا التحسن إلى المطر الاصطناعي الذي هطل بعد استمطار السحب. وأعرب الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو عن نفاد صبره إزاء تكرار مشكلة الضباب الدخاني وحث الشرطة على اتخاذ إجراءات ضد من يشعلون الحرائق عمدا بهدف تطهير الأرض. ووصل التلوث إلى مستويات تنذر بالخطر في إقليم رياو بجزيرة سومطرة خلال الأيام القليلة الماضية، وتسبب في مشكلات بالتنفس والجلد لحوالي ستين ألف شخص. وقال يودويونو: «لا أحد فوق القانون»، وتابع: «الملايين من الناس تضرروا من هذا الضباب الدخاني». وأمهل يودويونو السلطات ثلاثة أسابيع لإخماد جميع الحرائق. وقالت الوكالة الوطنية للإغاثة من الكوارث: إن رجال الإطفاء تمكنوا من إخماد حرائق على أكثر من 15 ألف هكتار من الأراضي. وكان دخان كثيف بسبب حرائق قام بها مزارعون للاراضي، قد غطى سماء المدينة في اندونيسيا ما أدى الى تأخير الرحلات الجوية. ونقلت وكالات الأنباء عن شركة طيران جارودا إندونيسيا قولها: إنه تم إلغاء جميع الرحلات الجوية اليوم من مطار السلطان طه في مدينة جامبي غربي البلاد. بدوره نفى مدير العمليات في المطار التقارير التي تفيد بأنه تم إغلاق المطار تماما لكنه قال: «ان كل الرحلات التي كانت مقررة اجلت بسبب الضباب الكثيف». يذكر أن احراق الأراضي من أجل مسحها لمشروعات التنمية الزراعية وغيرها من مشاريع التنمية عادة شائعة في جميع أنحاء إندونيسيا تتسبب بأضرار وحوادث للدول المجاورة كل عام تقريبا منذ 1990م.