قتل رقيب في الجيش المصري وأصيب آخرون في استهداف مسلحين لحافلة تابعة للقوات المسلحة المصرية بمنطقة الأميرية، وسط القاهرة، واتهم الجيش جماعة الإخوان بالوقوف وراء الهجوم. وأعلن العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري المصري، أن ملثمين مسلحين تابعين لجماعة الإخوان استهدفا باصاً للقوات المسلحة بمنطقة الكابلات بحي الأميرية، مما أسفر عن مقتل المساعد أول يسري محمود محمد حسن، وإصابة 3 آخرين، هم رائد متقاعد وضابطا صف بدرجة مساعد، تم نقلهم للعلاج بمستشفيات القوات المسلحة، مؤكداً أن حالاتهم مستقرة. من جهته، قال التلفزيون المصري: إن شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا "النار على ميني باص تابع للقوات المسلحة"، وأضاف: "لقي سائق الميني باص وهو مساعد بالقوات المسلحة مصرعه وأصيب ضابط واثنان من الجنود"، وتم نقل المصابين إلى مستشفى القبة العسكري، في حين تم التحفظ على جثمان القتيل بمستشفى الزيتون التخصصي. من جهته، اكد رئيس هيئة أركان الجيش المصري السابق، الفريق سامي عنان، امس الخميس، أنه قرر عدم الترشح لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في الأسابيع القادمة. وقال: إنه سيظل وفياً لمصر وجيشها وشعبها، مؤكداً أنه اتخذ قراره بعدم الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية إعلاء للمصلحة العليا للبلاد، وتصدياً للمؤامرات التي تستهدف الدولة المصرية ومؤسساتها، وإدراكاً للمخاطر والتحديات التي قد تكون في مواجهة مصر وتتطلب منه ومن الجميع الحفاظ على وحدتها. وكان عنان مرشحاً محتملاً لانتخابات الرئاسة المصرية، وراجت شائعات عن أنه سيكون المرشح الرئاسي الذي تدعمه جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف عنان في مؤتمر صحافي عقده بمكتبه في حي الدقي بالجيزة: إنه في هذه الظروف الدقيقة يجد نفسه جنباً إلى جنب مع كافة أطياف الشعب، مدافعاً عن حقهم في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، مشيراً الى أنه قضى نصف قرن من عمره كجندي في القوات المسلحة ولم يتخلّ عن واجبه الوطني المقدس. وتابع: "سأظل أفخر بانتمائي لمؤسسة الجيش الذي حافظ على الوطن، لقد عملت مع زملائي في المجلس الأعلى للقوات المسلحة في أعقاب ثورة يناير على صون استقرار الشعب، وبعد ثورة 30 يونيو أجد لزاماً عليّ أن أكون في خندق واحد مع جماهير الشعب المصري وهي تدافع عن حقها في حياة كريمة". وأضاف: "أعاهد الله وأعاهد الشعب أن المقاتل سامي عنان سيظل وفياً لمصر ويبذل الغالي والنفيس في سبيل رفعتها، وسيبقى دائماً وفياً للقسم الذي أقسمه لله والشعب".