أعلنت مصر أن سفيرها في قطر متواجد في القاهرة منذ اوائل شباط/فبراير الماضي، وأنه «لن يعود الى الدوحة في الوقت الراهن». وقالت الحكومة في بيان: إنها تأمل أان يكون سحب سفراء المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من الدوحة «بداية لتصحيح المسار الذي مضت فيه الحكومة القطرية خلافًا لكل أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي». وأكدت الحكومة استياء جمهورية مصر العربية من ممارسات الحكومة القطرية ضد إرادة الشعب المصري ومصالحه في اشارة الى ما تعتبره القاهرة دعمًا قطريا لجماعة الاخوان المسلمين التي اعلنتها مصر «تنظيمًا ارهابيًا» في كانون الاول/ديسمبر الماضي. وشدد البيان على ان «مصر لن تتهاون على الإطلاق مع أي محاولات داخلية أو خارجية للعبث بمقدرات شعبها»، وتابع ان «السفير المصري في الدوحة الموجود حاليًا فى القاهرة منذ أوائل شباط/فبراير الماضي لن يعود إلى قطر في الوقت الراهن، وان قرار استبقائه (في العاصمة المصرية) قرار سياسي وسيادي». وقالت الحكومة المصرية: إن «موقف مصر الثابت هو أن مشكلة قطر ليست معها إنما مع غالبية الدول العربية»، وأضافت إنه «على قطر أن تحدد موقفها بوضوح، فإما أن تقف إلى جانب التضامن العربي ووحدة الصف وحماية الأمن القومي للأمة فى ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها أو أن تقف إلى الجانب الآخر وعندئذ عليها أن تتحمل تبعات ومسئولية ذلك».