قال مسؤولون غربيون ان حلف شمال الاطلسي اتبع نهجاً متشدداً في الغارات الجوية التي يشنها في ليبيا بعد أن فشلت هجماته على قوات معمر القذافي على مدى شهرين في دفعه للتنحي عن السلطة. ونقلت رويترز عنهم أن الغارات الجوية للحلف التي استهدفت مقار عسكرية في الآونة الاخيرة أصبحت أكثر «عنفاً». رجل يستريح على شاطئ بنغازي الأربعاء والليبيون ينتظرون «رحيل القذافي» (رويترز) وصرح أندرس فو راسموسن الامين العام للحلف، الخميس، بأن مزيجا من الضغوط العسكرية والسياسية القوية ودعم المعارضة سيؤدي في نهاية الامر الى انهيار حكم القذافي». وقال إن ضربات الحلف أثرت بقوة على القدرة العسكرية للزعيم الليبي وان قيادته تزداد عزلة. أشار مسؤول أمريكي الى أن هناك جهداً متعمّداً من منظمي الحملة العسكرية لحلف شمال الاطلسي لأن تستهدف الغارات الجوية مناطق قريبة من المكان الذي يعتقد أن القذافي موجود فيه وأن ادارة الرئيس باراك أوباما تؤيد هذا في الاحاديث الخاصة. وأضاف في مؤتمر صحفي: «قللنا بقوة من قدرة آلة الحرب لدى القذافي ونحن نرى الآن النتائج.. المعارضة كسبت أرضا». وأشار مسؤول أمريكي الى أن هناك جهدا متعمّدا من منظمي الحملة العسكرية لحلف شمال الاطلسي لأن تستهدف الغارات الجوية مناطق قريبة من المكان الذي يعتقد أن القذافي موجود فيه وأن ادارة الرئيس باراك أوباما تؤيد هذا في الاحاديث الخاصة. وفي تونس، نفت السلطات قطعياًً معلومات صحافية افادت عن وصول افراد من عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي الى تونس، لا سيما زوجته صوفية وابنته عائشة. ونقلت فرانس برس عن مصدر حكومي ان «هذه المعلومات لا اساس لها من الصحة.. لم يعبر اي من عائلة القذافي الحدود التونسية». واضاف «أقولها مجدداً، ان هذه المعلومات غير صحيحة». كما نفى خالد كعيم نائب وزير خارجية نظام القذافي ما تردد عن انشقاق المسؤول النفطي شكري غانم وعن سفر زوجة القذافي وابنته الى تونس. وقال لرويترز: «شكري غانم في منصبه يؤدي مهام عمله. وان كان خارج البلاد فسيعود». وغانم هو رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط. وقال كعيم «بالنسبة لأسرة الزعيم .. فهي لا تزال هنا في ليبيا. أين يمكن أن تكون؟». وكان مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو طلب من قضاتها اصدار مذكرات توقيف بتهمة جرائم ضد الانسانية بحق معمر القذافي وابنه سيف وقائد الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي. في جنيف، قال مبعوث للامم المتحدة الاربعاء ان المنظمة الدولية تتفاوض مع الحكومة الليبية والمعارضين وحلف شمال الاطلسي على هدنة لفترة تتراوح بين 24 و72 ساعة للسماح بوصول امدادات غذائية وطبية الى المدنيين خاصة في غرب ليبيا. وأصدرت الاممالمتحدة أيضا نداء يوم الاربعاء تطلب فيه تمويلاً عاجلاً قيمته 407 ملايين دولار لتقديم مساعدات الى 6ر1 مليون نسمة في ليبيا من يونيو حتى أغسطس. ويأتي بعد نداء طالب بتقديم 310 ملايين دولار تم تقديم أقل من نصفه.