نفت السلطات التونسية أمس معلومات صحافية أفادت عن وصول أفراد من عائلة العقيد الليبي معمر القذافي إلى تونس، لا سيما زوجته وابنته. وقال مصدر حكومي: «إن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة» مؤكدًا أنه «لم يعبر أي من عائلة القذافي الحدود التونسية». ونفى خالد كعيم نائب وزير الخارجية الليبي ما تردد عن انشقاق المسؤول النفطي البارز شكري غانم. فيما قال أندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن ضربات الحلف أثّرت بقوة على القدرة العسكرية للزعيم الليبي معمر القذافي وإن قيادته تزداد عزلة. وأضاف أن مزيجًا من الضغوط العسكرية والسياسية القوية ودعم المعارضة سيؤدي في نهاية الأمر إلى انهيار حكم القذافي. وقال في مؤتمر صحفي: «قللنا بقوة من قدرة آلة الحرب لدى القذافي ونحن نرى الآن النتائج.. المعارضة كسبت أرضًا». وفي التفاصيل نفى خالد كعيم نائب وزير الخارجية الليبي ما تردد عن انشقاق المسؤول النفطي البارز شكري غانم وعن سفر زوجة العقيد معمر القذافي وابنته إلى تونس. وقال كعيم «شكري غانم في منصبه يؤدي مهام عمله. وإن كان خارج البلاد فسيعود.» وغانم هو رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط. وقال كعيم «بالنسبة لأسرة الزعيم.. فهي لاتزال هنا في ليبيا. أين يمكن أن تكون؟» الى ذلك قال مسؤولون غربيون إن حلف شمال الأطلسي اتبع نهجًا أكثر عدوانية في الغارات الجوية التي يشنها في ليبيا بعد أن فشلت هجماته على قوات القذافي على مدى شهرين في دفعه للتنحي عن السلطة. وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون: إن الغارات الجوية للحلف والتي استهدفت مقار عسكرية في الآونة الأخيرة أصبحت أكثر «عدوانية.» ويعتقد أن غارة جوية لحلف شمال الأطلسي على منزل في العاصمة طرابلس أسفرت عن مقتل الابن الأصغر للقذافي وثلاثة من أحفاده وسرت تساؤلات حول مكان القذافي وحالته الصحية منذ ذلك الحين. وصرّح مسؤول في البيت الأبيض بأن تكتيكات الحلف وسياسة تحديد الأهداف التي يتبعها لم تتغير. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «لم يحدث تحول عن المنظور الأمريكي.» وأضاف: «استنادًا إلى الموقف على الأرض فإنهم سيستهدفون منشآت القيادة والتحكم وهذا جزء لا يتجزأ من تفويضنا بحماية المدنيين الليبيين.» ويصر حلف شمال الأطلسي على أنه لا يستهدف القذافي أو أفرادًا آخرين لكنه سيهاجم مواقع القيادة التي تصدر منها الحكومة الليبية أوامر شن هجمات على المدنيين وذلك تماشيًا مع تفويض الأممالمتحدة الذي أجاز الحملة. لكن مسؤولاً أمريكيا أشار إلى أن هناك جهدًا متعمدًا من منظمي الحملة العسكرية لحلف شمال الأطلسي لأن تستهدف الغارات الجوية مناطق قريبة من المكان الذي يعتقد أن القذافي موجود فيه وأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تؤيد هذا في الأحاديث الخاصة. وذكر مسؤول أوروبي أن التفسير المحتمل لاستهداف مواقع قريبة من القذافي هو نفاد قائمة أهداف القيادة والتحكم المحتملة مما يجعل الحلف يتعمق أكثر في قائمة أهدافه.