بعد أن ابتلع السويسريون بصعوبة نسبة غلاء عام 2004 التي وصلت إلى 0.8بالمائة، يتوقع المراقبون أن ترتفع الأسعار إلى ما بين 1.3 و 1.5بالمائة في العام الجديد.وطبقا لدراسة أعدها معهد دراسات الأوضاع الاقتصادية التابع للمعهد الفدرالي العالي للتنقية في زيورخ ETH فستزيد نسبة الغلاء 0.9بالمائة في عام 2005. سترتفع رسوم التأمين الصحي للبالغين في عام 2005 بنسبة 3.7بالمائة، وللشباب فيما بين 19 و 25 عاما بنسبة 5بالمائة، بعدما ارتفعت في العام الماضي بنسبة 4.3بالمائة للشريحة الأولى و9بالمائة للمجموعة الثانية.وتصل رسوم التأمين الصحي إلى أقصاها في كانتون سان غالن في شرق سويسرا، بينما تحافظ جنيف على أن تكون الأغلى في البلاد، بزيادة تصل إلى 3.2بالمائة عن المتوسط العام في سويسرا مقارنة مع العام 2004. ويسرى الغلاء بصفة خاصة على الراغبين في الحصول على التأمين الصحي الإضافي، الذي يشمل العلاج بالطرق غير التقليدية مثل التداوي بالأعشاب، أو الطب البديل مثل الإبر الصينية وغيرها، أو علاج الاسنان، حيث ارتفعت رسوم هذا النوع من التأمينات بنسبة 12بالمائة. ومن المنتظر أيضا أن يطال الغلاء رسوم الكراء والإيجارات، حيث توقع أحد بيوت الخبرة أن يصل الغلاء في هذا القطاع إلى 2.7بالمائة مقارنة مع العام الماضي، ويعود هذا الارتفاع إلى الانعكاس الطبيعي في أسعار الخدمات، التي تأثرت بدورها من الارتفاع في القطاعات الأخرى، إلى جانب تغيير سياسة البنوك في تقدير الفوائد على القروض العقارية.ويتركز هذا الغلاء على إيجارات الشقق السكنية فقط، ولن يتضمن المكاتب والمنشآت التجارية، كما سينجو منه أصحاب العقارات والفيلات.وتتواصل دوامة ارتفاع الأسعار لتطال حتى تكاليف قضاء أوقات الفراغ، فمن يرغب في التزلج على الجليد، عليه أن يدفع ما بين 2 و3بالمائة زيادة في أسعار النقل بالمصاعد المعلقة (تيليفريك) في 4 مناطق على الأقل.وإذا فضل البعض الذهاب إلى المقاهي لتمضية الوقت مع الأصدقاء، فسيفاجأون بزيادة في أسعار المشروبات تصل إلى 2بالمائة، ولكن في مناطق شرق سويسرا المتحدثة بالألمانية فقط، ومن يحب التدخين إلى جانب القهوة، فما عليه سوى أن يعد نفسه لزيادة مقدارها نصف فرنك في سعر علبة السجائر، بعد أن رفعت الدولة نسبة الضرائب المحصلة عليها، كنوع من محاربة التدخين.