مع اقتراب الذكرى الأولى لتفجير قطارات مدريد، أعلن في العاصمة الإسبانية عن عقد قمة دولية حول الديموقراطية والإرهاب والأمن بمشاركة عدد من رؤساء الدول مارس القادم،وستنعقد القمة التي حصلت الاثنين الماضي على دعم الخارجية الإسبانية وعمدية مدريد في الفترة بين8 و11 مارس المقبل تحت إشراف نادي مدريد وهو منتدى يضم55 رئيس دولة وحكومة سابق ويرأسه حاليا الرئيس البرازيلي الأسبق فيرناندو هنريكي كاردوسو. وتهدف القمة إلى التفكير في الوسائل الكفيلة برفع التحديات التي يطرحها الإرهاب على الديموقراطية وتشجيع رد شامل وحازم على الإرهاب يتأسس على الديموقراطية والتعاون الدولي والمشاركة والمواطنة. ومن المنتظر أن يتم تبني وثيقة تحمل اسم إعلان مدريد في ختام القمة تتضمن سلسلة من المبادئ التي يجب أن تحكم المكافحة الديموقراطية للإرهاب كما ستتم المصادقة على توصية بخصوص سياسات مدريد للرد الفوري وعلى المدى البعيد على الأخطار الإرهابية. من جهة أخرى أعلنت الداخلية الإسبانية أن قوات الأمن اعتقلت الثلاثاء في حي سان بابلو بضاحية ليغانس جنوبمدريد أربعة أفراد من أسرة مغربية واحدة للاشتباه في تورطهم في التفجيرات التي هزت مدريد 11 مارس الماضي. ووجهت لكل من علال معتصم-1961 وصفية معتصم وكذا لابنيهما إبراهيم معتصم ومحمد معتصم تهمة تسهيل فرار الإرهابيين المفترضين المتورطين في الاعتداءات التي خلفت191 قتيلا واكثرمن ألف و500 جريح. ويشتبه في أن يكون لأفراد الأسرة المغربية المعتقلين صلة بالجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية خاصة بالقادة المفترضين لهذه المنظمة الذين تم توقيفهم في كل من بلجيكا وفرنسا وإسبانيا السنة الماضية. وحسب الداخلية الإسبانية فإن الأشخاص المعتقلين لهم علاقة مباشرة بمتطرفين إسلاميين (محمد افلاح وعبد المجيد بوشار) اللذين قد يكونون سهلوا فرارهما بعد الانتحار الجماعي الذي أقدم عليه سبعة أشخاص من بين المنفذين المفترضين بضاحية ليغانس. كما اعتقلت قوات الأمن البلجيكي ببروكسيل يوسف بلحاج (28 سنة) البلجيكي من أصل مغربي المشتبه في تورطه في تلك الأحداث، وكان يوسف بلحاج قد أوقف يوم19 مارس الماضي ببلجيكا في إطار عملية ضد تنظيم المجموعة الإسلامية المغربية المقاتلة قبل أن يتم إطلاق سراحه نهاية يونيو لغياب أدلة ضده حسب المدعي الفيدرالي البلجيكي.