تحدث عقاريون عن كيفية التدريب في سوق العقار الذي يعتبر الأهم في الآونة الأخيرة حيث ان العقار اصبح مادة تحتاج الى اشخاص مدربين على جميع انشطة العقار المتطورة والسوق العقاري حاليا لا يعتمد على الطريقة التقليدية وهى عملية البيع والشراء بل اصبح مادة متخصصة تحتاج الى عقول مفكرة ولديها من التدريب الشيء الكثير للأعوام المقبلة. فسوق العقار لايزال في تقدم كبير حيث أصبح ركيزة اساسية في الاقتصاد الوطني وبقاؤه في الأعلى يحتاج إلى تدريب الشباب الراغبين في الدخول إلى سوق العقار. يحتاج إلى مهارات أكد عبدالله الدامغ مستثمر عقاري أن تحول السوق العقاري في الآونة الأخيرة من سوق هامشي او جانبي - ان صح التعبير يعتمد - فقط على البيع والشراء والتأجير الى سوق ومهنة احترافية متخصصة وتقدمت الى الصفوف الأمامية والهامة جدا كقناة استثمار قوية ورئيسية جعلها تحتاج الى كفاءات متدربة ومتخصصة وفتح آفاقا جديدة وكبيرة من المهن في البيع والشراء والتأجير والاستثمار، والتقسيط والتثمين او التسعير والدعاية والإعلان وغيرها من المهن الأخرى. وهذا بالطبع يحتاج إلى مهارات متدربة ولديها الخبرة والدراية بما يضمن قيادتها لدقة تلك الاعمال وإدارة تلك الشركات وبالتالي فإنها كغيرها تحتاج الى تدريب موظفيها والعاملين فيها حالها كحال أي نشاط آخر في الصناعة والتجارة والزراعة والخدمات وغيرها وهذا يعطي الدلالة والأهمية للتدريب وأن العمل فيه لم يعد قائما على القدرات الفردية أو القوة المادية فقط ولكن لابد أن يتم التأهيل والتدريب بتكاتف جهود الجميع من مؤسسات حكومية وقطاع خاص ولا يمكن أن تنتظره من جهة معينة أو أن تحمل مسؤولية عدم تحقيق الى جهة واحدة فقط دون الآخرين. واشار الدافع إلى ان البرامج التي يحتاجها سوق العقار في المنطقة الشرقية فأعتقد أنها كغيرها من أسواق العقار في المملكة تحتاج الى بائعين مهرة ومسوقين اكفاء يتولون اعمال الخدمات العقارية جميعها من تقييم وتثمين للعقارات وإدارة الإملاك وإجراءات الافراغ والتعقيب الأخرى والتقسيط والدعاية والاعلان اضافة الى البرامج المالية والإدارية والقانونية التي يحتاجها العمل والسوق العقاري. واوضح ان التدريب في السوق العقاري مهم جدا ونحن في امس الحاجة إليه ويعطي استثمارا نافعا في مورد من اهم موارد العمل والنجاح وهو المورد البشري حيث ان جيل وشباب اليوم هم ثروة الوطن وعدة المستقبل وهم من ستقوم عليهم بعد الله مسؤولية مواجهة وتطوير هذه المهنة مستقبلا. جديد في مجتمعنا وقال أنيس بدر مدير شبكة البورصة العقارية المحدودة: ان التدريب في المجال العقاري جديد في مجتمعنا، وان هناك بعض التجارب والمحاولات مثل الدورات التدريبية التي تعقد من قبل بعض شركات التطوير العقاري واعتقد ان هناك دورات تدريبية معتمدة من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لكن في الحقيقة الى اليوم لم اجد هيئة او مؤسسة متخصصة فعليا في التدريب العقاري. واضاف: ان النجاح في جني ثمار التدريب يجب ان يعتمد على الكفاءات والمناهج المتخصصة التي تجمع بين مهارات التدريب والخبرة في المجال العقاري. وأشار الى ازدياد الحاجة الى كوادر بشرية فاعلة وقادرة على التعامل مع السوق العقاري الذي اصبح من الضروري جدا تواجد جهات متخصصة لتطوير وتنمية الكوادر البشرية وتثقيف العامة في المجال العقاري وطرق الإستثمار العقاري وعلى ضوء ذلك تعمل الشبكة العقارية على تقديم التدريب المجاني للعامة بهدف رفع مستوى الوعي العقاري. وقال: إن هناك العديد من البرامج و الدورات التدريبية اسوة بأي مجال آخر وعلى سبيل المثال نقترح ان يشمل البرنامج التدريبي تنمية المهارات العقارية، والعوامل المؤثرة في تذبذب اسعار العقار القدرة على اقتناص الفرص المناسبة، الاساليب العلمية في العقار، قدرة الحصول على المعلومات الضرورية التي يحتاجها المضاربون في الاسهم العقارية، الطرق الصحيحة لتطوير العقار قبل طرحه للاستثمار العام وغيرها من المحاور الأخرى. وذكر انيس: ان العقار اصبح مطلبا ملحا وضروريا، لكن للأسف يعتقد البعض أن التدريب على العمل في مجال العقار علم سهل ويمكن أن يمارس بطرق تقليدية ولا يحتاج إلا لمكاتب وطاولات وخطوط هاتف ويغفل الكثير عن ان اهم جزء في التدريب هو التطبيق العملي وهذا ما يوجب ضرورة الممارسة الفعلية لهذا النشاط كما يجب ان تكون هناك مرجعية لكل من يرغب في العمل في مجال التدريب والتأهيل خصوصا ان العقار لم يعد مهنة خدمية فقط بل اصبحت مهنة تعتمد على مجموعة من العناصر يتقدمها الوعي التخطيطي واستخدام احدث التكنولوجيا والتقنية كذلك القدرة على فهم واستيعاب غياب ومتطلبات مستقبل السوق العقاري للتعامل مع معدلات الافراد التي تحتاج الى تطوير مستمر. مفاهيم أساسية من جهة أخرى قال حسن محمد القحطاني عضو اللجنة العقارية: ان سوق العقار اخذ في عملية التطور من حيث الطرق في عملية التعامل في البيع والشراء، والعقار يحتاج في الاساس الى خبرة وممارسة لمهنة العقار ومن ثم يحتاج الى عملية التدريب والتطوير في كيفية الحسابات وكذلك الاطلاع على ما يحدث في سوق العقار في جميع المناطق. واصبح تعامل معظم العقاريين بعيدا عن العشوائية التي كانت في السابق، حيث ان هناك مفاهيم اساسية لابد للعقاري أن يعرفها من جميع الجوانب. واشار القحطاني الى ان العقار سابقا كان محدودا ولم يكن بالتطور الذي شاهدناه خلال السنوات العشر الماضية موضحا ان العقار يشهد دخول الشباب المتعلم والمطلع على ما يحدث في العقار وهذا ما يؤكد على أن العقار الى اعلى المستويات واصبح ركيزة في الاقتصاد الوطني. عبدالله الدامغ حسن القحطاني