انخفاض قيمة الدولار الامريكى موضوع جذب انظار العالم فى عام 2004. فابتداء من منتصف اكتوبر الى اوائل ديسمبر الماضي , انخفضت معدلات صرف الدولار الامريكي مقابل العملات العالمية الرئيسية بنسبة 7 بالمائة. فاحدث خفض قيمة الدولار الامريكى تأثيرا فى اعصاب اقتصاد العالم بصورة متزايدة. انخفضت قيمة الدولار الامريكى مع الاستمرار فى توسيع الولاياتالمتحدة لعجزها التجارى والعجز المالى. وفقا لتقديرات, ازداد العجز التجارى الامريكى بضعفين خلال الفترة من عام 2000 الى عام 2004, ليزداد من 378 مليار دولار امريكى الى 673 مليار دولار امريكى. فى عام 2000, كان الفائض المالى يساوى 2.5 بالمائة من اجمالى الناتج المحلى, وفى عام 2004, كان العجز المالى يساوى 4 بالمائة من اجمالى الناتج المحلى. هذا يشكل ما يسمى ظاهرة للعجز المزدوج. وبالرغم من ان الدولار الامريكى شهد انخفاضا فى قيمته يوما بعد يوم, الا ان العجز التجارى الامريكى يزداد ولا ينخفض, مما يجعل العجز فى الحساب الجارى يزداد من 413 مليار دولار امريكى فى عام 2000 الى 679 مليار دولار امريكى فى عام 2004. وان مثل هذا العجز الكبير فى الاموال فمن الطبيعى ان يتم تعويضه عن طريق تدفق الاموال من الخارج. إذ ازدادت الاموال التى تدفقت تدفقا صافيا من الخارج الى الولاياتالمتحدة خلال الفترة من عام 2000 الى عام 2004 من 477.1 مليار دولار امريكى الى 569.4 مليار دولار امريكي.