نقرأ يومياً على صفحات "اليوم" بزاوية البقاء لله عن أناس رحلوا عن هذه الدنيا ففي ليلة من ليالي أعياد المسلمين الحافلة بالفرح والمسرات خيم الحزن على قلوبنا وأي حزن أنه حزن الفراق المر وحزن الرحيل بلا رجعه وحزن الألم الذي اعتصر قلوبنا في ليلة العيد انه رحيل الخال الغالي والد الجميع الذي عرفه الصغير قبل الكبير ببشاشته وضحكاته. أنه رمز من رموز الكرم الشامخة عرفه حي الضاحي ببريدة بل عرفه الجميع البعيد قبل القريب وعرفه الأهل والجيران والأصحاب فهو علم على رأسه نار عند قومه. فرغم حزننا عليه إلا أننا لا نملك إلا الدعاء له بالجنان والمغفرة. فرحمة الله عليك يا خالنا ويا والدنا فقدناك وفقدنا معك فرحة العيد. فليعرف أبناؤك ووالدتك أنهم لم يفقدوك وحدهم بل نحن فقدناك يا غالياً على قلوبنا. ورغم أن مصابنا جلل وفقيدنا لا يعوض إلا أن المسلم في هذه الدنيا مبتلى وما عليه إلا الصبر والاحتساب عند الله. ونحن نرفع أيادينا للمولى عز وجل الدعاء له أن يلهم والدته الصبر ويطرح في ابنه الأكبر البركة ويجعله خلفاً لأبيه وذخراً لوالدته واخوته ويلهمهم الصبر والسلوان فكلنا أموات أبناء أموات. فرحمك الله يا أبا مناور ألف رحمة وأسكنك فسيح جناته وجمعنا وإياك في مستقر رحمته في دار القرار وكل عام والمسلمين بألف خير. شيخة الحميدي- حفر الباطن