تهدد عملية التحطيب الجائر الغطاء النباتي في صحراء النفود شمال مدينة حائل اذ ابدى عدد من سكان البادية والمواطنين ملاحظتهم حول انخفاض عدد الشجيرات والنباتات في هذه الاماكن التي تسهم بدور كبير في الحد من زحف الرمال والمحافظة على بيئة طبيعية تعتبر من افضل البيئات الطبيعية بالمملكة. ويقول اهالي المنطقة ان صحراء النفود تتميز بوجود نباتات واشجار صحراوية مثل الغضى والارطاء اللذين يعتبرهما ابناء البادية في النفود مصدرا مهما لغذاء مواشيهم وما جف منها يستعملونه للوقود الا ان عملية التحطيب في الآونة الاخيرة اصبح يستعمل فيه وسائل تقتلع هذه الاشجار من جذورها وهذا يسهم في تدمير الغطاء النباتي. (اليوم) قامت بجولة في هذه الصحراء داخل النفود حيث تمت مشاهدة نفوق بعض الماشية بسبب قلة المرعى خصوصا ما يسميها البادية (همل) والتقت مع عواد الشمري أحد سكان الصحراء وقال: ان ابن البادية لا يمكن ان يحتطب الغض الرطب من شجر الارطاء او القضى ولكن لاحظنا مؤخرا ان عمالة اجنبية تعمل بهذه المهنة ايضا يستعملون طرقا تقتلع هذه الاشجار من جذورها ومع مرور السنوات قل ظهور هذه الاشجار التي عهدناها سابقا باحجام كبيرة لا يفرقون بين الاشجار الخضراء واليابسة طمعا في بيعه حيث تتراوح اسعار حمولة السيارة من حطب الارطاء والغضى بين 400 الى 1500 ريال حسب الحجم ونوعية الحطب وعند جولة (اليوم) في سوق الحطب تمت مشاهدة بعض الاشجار يابسة والاخرى رطبة وأكد المواطنون الذين يستعدون للشراء ملاحظتهم لانخفاض كمية الاشجار في النفود نتيجة هذا التحطيب الجائر واشاروا الى ان الحطابين يلجأون الى احتطاب الاخضر ويترك مدة ليجف ثم يقومون ببيعه حيث يختار اصحاب سيارات الحطب الوقت المتأخر من الليل للسير في هذه الاماكن. الاحتطاب يدمر الغطاء النباتي