للمرة الاولى شارك ممثلون عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في مناقشات المنتدى الاجتماعي العالمي في بورتو اليغري وتعرضوا لوابل من الانتقادات من قبل المشاركين لا سيما الافارقة الذين نددوا بالشروط التي يفرضانها على دولهم لتقديم المساعدات الانمائية لها. وفي اليوم الثالث من المنتدى الاجتماعي العالمي الخامس، كان دور المؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاممالمتحدة حتى لجهة ادارة مساعدات الدول الغنية، موضع تشكيك اثناء مناقشة نظمها مركز الوساطة بين الفاعلين في العولمة. وقال تيد فان هيس من فرع منظمة اوكسفام في هولندا من المهم ان يكون صندوق النقد الدولي والبنك الدولي حاضرين، لكن ينبغي ان نعلم انهما يفرضان (على الدول) شروطا لا تسمح لها بالتنمية. انهما يرغمانها على التخصيص وفتح اسواقها عندما لا تكون على استعداد لمواجهة منافسة الاقتصاديات الاكثر قوة. وذكر بعودة حكومات الدول الغنية الى النظام مشيرا الى ان مساعدتها للمشاريع الانمائية لا تتجاوز نسبة 24ر0 بالمائة من اجمالي ناتجها الداخلي في حين انها تعهدت في اطار اهداف الالفية بزيادتها الى 7ر0 بالمائة من الان وحتى العام 2015. وقال توماس ديف من منظمة موينغو في زيمبابوي، وهي مركز فكر وتنمية لمنظمات غير حكومية في افريقيا الجنوبية، ان ما يجدر ان تراقبه هذه المؤسسات خصوصا ليس السياسة الاقتصادية للدول وانما الاستخدام الشفاف للاموال المقدمة. ووصف تأثير المساعدات المشروطة التي يقدمها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لقارته بانها كارثة، معتبرا ان الاممالمتحدة تلعب هي الاخرى دورا عبر النصائح التي تقدمها .