كلما اقترب موعد دخول المنافس الجديد في سوق الاتصالات السعودية نفذت شركة الاتصالات المزيد من التخفيضات في تسعيرة الاتصالات داخل وخارج المملكة، وذلك يصب دون شك في مصلحة العميل، غير أن كل تخفيض يتم يعطي انعكاسا سالبا على قطاع آخر دخله عدد من المستثمرين لم يجنوا سوى الحسرة والندم من دخولهم في هذا المجال. هؤلاء هم أصحاب كبائن الاتصالات. كثير منهم غادر المجال بإغلاق أو بيع المحل أو تحويله إلى محلات فلافل وشاورما بعد الخسائر الفادحة التي تقاطرت عليهم خاصة بعد استحداث شريحة الدفع المسبق " سوا " . العمل في الكبائن كان استوعب العديد من الشباب بعد سعودة الوظائف فيها، غير أن الواقع المعاش جر علينا العديد من المشاكل، فمعظم العاملين في الكبائن هم طلاب أو متخرجون من معاهد، والتحقوا بهذه الوظائف لسهولة ممارستها وقرب وجودها من أحيائهم السكنية لحين الالتحاق إما بالدورات أو بوظائف رسمية، لم نجد أي قصور من ملاك الكبائن في توظيفنا ولكن في النهاية بدأت العديد من الكبائن تغلق أبوابها، وإغلاق الكبينة يعني تسريح ثلاثة مواطنين عن العمل وكان السبب لدى الملاك قلة الدخل وعدم تدخل شركة الاتصالات لرفع النسبة لأصحاب الكبائن لتغطية مصاريف الكبينة حيث أن شركة الاتصالات تقوم بصرف 20 في المائة فقط من دخل الكبينة للمالك وهذه النسبة مع تدني الدخل أدت لانخفاض الدخل في عام 2004 أكثر من 50 في المائة بسبب كثرة مراكز الانترنت والاتصال المباشر وكثرة انتشار وتخفيض تسويق بطاقات "سوا" .أننا نناشد المسئولين في شركة الاتصالات النظر في موضوعنا ودعم موظفي الكبائن إما بزيادة النسبة للملاك واشتراط راتب مجز لموظفي الكبينة أو صرف راتب مقطوع من قبل الشركة لموظفي الكبينة يحسم من فاتورة الكبينة لصالح المالك، مقدرين لهم حسن تعاونهم ووقوفهم مع أبنائهم السعوديين موظفي الكبائن. صالح النهدي