طالب عدد من الشباب السعوديين العاملين في محلات الكبائن الهاتفية بالرياض شركة الاتصالات السعودية بضرورة تدارك وضعهم الوظيفي والتصدي لتسريح نحو 7 آلاف موظف بسبب قلة الدخل الوارد لتلك الكبائن وتدني النسبة التي أقرتها الشركة منذ عام 1419ه بصرف 20٪ من دخل الكبينة للمستثمر في بداية فتح هذا النشاط غير أن الوضع اخذ في التغير وبدأا لدخل بالانخفاض إلى اكثر من 50٪ ويعود السبب على حد قولهم إلى انتشار محلات الإنترنت وتعدد وسائل الاتصال المباشر والتخفيضات التي تحظى بها تسويق بطاقات سوا. وأوضح عاملون في سوق الكبائن أن المستثمرين لم يألو جهدا في توظيف الشباب خاصة وان الكبائن تكون في العادة قريبة من المساكن وسهولة الوصول إليها بسرعة مشيرين إلى انه في نهاية العام الميلادي الماضي 2004 م اغلق عدد من الكبائن والذي يعني تسريح ثلاثة موظفين لكل كابينة. ويرى عدد من الشباب أن تنظر الشركة في الأمر وان تتدخل سريعا لدعم توجه الحكومة للسعودة والقضاء على البطالة التي تشهدها البلاد وذلك من عدة خيارات أبرزها زيادة النسبة للملاك واشتراط راتب مجز لموظفي الكبينة أو صرف راتب مقطوع من قبل الشركة لموظفي الكبينة يحسم من فاتورة الكبينة لصالح المالك. وحضر عدد من الشباب العاملين في محلات الكبائن ينقلون معاناتهم عبر«الرياض» حيث يؤكد في البداية الشاب محمد بن علي الشهري 35 عاما قلة الرواتب والذي لا يتعدى 1500 ريال ودوام 8 ساعات طوال الأسبوع وبدون إجازة رسمية وعدم تدخل شركة الاتصالات في توثيق عقود الموظفين بها حيث عملية التوظيف تتم بسهولة والفصل كذلك بدون وثائق تحفظ للطرفين حقوقهما. ويشير الشاب رامي بن ناصر الورافي 19 عاما أن بطاقات مسبوقة الدفع كان لها الأثر الكبير في انخفاض رواتب الموظفين إضافة إلى معاناته من عدم وجود إجازة رسمية لهم مطالبا شركة الاتصالات بأهمية الوقوف بجانب السعوديين في هذا الأمر. وعبر الشاب عايض الحايطي 27 عاما وتركي القصيمي 24 عاما عن حزنهما الشديد من انضمامهما للشباب العاطلين عن العمل بسبب إغلاق الكبينة التي كانا يعملان بها منذ سنوات لقلة الدخل بها والذي جاء بسبب إغفال الشركة لهما وللمستثمرين في الكبائن. وشدد الشاب سليمان بن احمد الحريصي 23 عاما على أهمية النظر في الرواتب بحيث لاتقل عن 2000 ريال وتخصيص إجازة يوم واحد في الأسبوع ورفع نسبة المستثمرين من الدخل عبر شركة الاتصالات السعودية وتغطية المصاريف الشخصية. ويقول الشاب ناصر بن أحد الورافي 42 عاما أنني اعمل مشرفا على مجموعة الكبائن الهاتفية منذ اكثر من سنتين وكان الدخل اكثر من جيد وكان الموظف يتقاضى نحو 2000 ريال شهريا إضافة إلى مكافآت خاصة من المستثمر في مناسبات الأعياد وعند ارتفاع دخل الكبينة، والان انخفض الدخل إلى اقل من النصف تقريبا بسبب توسع شبكة الجوال و الخطوط المختلفة والإنترنت وبالتالي صاحب ذلك عدد من الأمور أهمها عدم القدرة على مطالبة المستثمر بزيادة الراتب لقلة ا لد خل وتوقف زيادة النسبة منذ عام 1419 ه وهي 20٪ وهي لا تكفي للرواتب والإيجار والصيانة.