بعد إعلان وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال إليو ماري شهر نوفمبر الماضي على رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بقضية المعارض المغربي المهدي ابن بركة والتي كانت تصنف ضمن (أسرار دفاع) باشر المخرج الفرنسي (سيرج لوبيرون) في باريس تصوير فيلم بعنوان (لقد شاهدت مقتل بن بركة) يتناول اختطاف المعارض المغربي المهدي بن بركة الذي لم يتم العثور على جثته بعد رغم اختطافه قبل 40 عاما من باريس، حسب ما أفادت هيئة إنتاج الفيلم. ففي مساء أكتوبر من العام 1965 اختطف بن بركة في وسط باريس فيما كان متوجها للقاء المخرج السينمائي (جورج فرانجو) حول مشروع فيلم يتناول مرحلة زوال الاستعمار الفرنسي عن المغرب في أحد مقاهي (سان جرمين دي بريه) في باريس. ونظم اللقاء شخص يدعى (جورج فيغون)، وهو شخص سيئ السمعة، وله تاريخ حافل بالمشاكل والقضايا الأمنية. وزعم فيغون أنه كلف من قبل السلطات المغربية بإنتاج هذا الفيلم، إلا أنه تبين أن هذه القصة كانت مجرد خدعة. أما دور بن بركة فسيلعبه (سيمون أبكاريان). ويدوم تصوير الفيلم تسعة أسابيع بينها أسبوع واحد في المغرب، وهو إنتاج مشترك بين الشركة الفرنسية ومحطة (آرتي) الثقافية التلفزيونية الفرنسية الألمانية المشتركة، إضافة إلى شركة اسبانية وشركة (كازابلانكا فيلم) المغربية، أما الإخراج والسيناريو فهما للفرنسي سيرج لوبيرون.