يظل لشعر المحاورة وهجه وجماهيريته التي لا يختلف عليها اثنان، ولشعرائها حضورهم المستمر من خلال الحفلات الكثيرة التي يقومون بإحيائها، حيث نجد شاعر المحاورة كل يوم في مدينة متحملاً عناء السفر الذي يكون في اغلب الأحيان برا وذلك من أجل أن لا تفوته فرصة المشاركة، وايضاً نرى حرص بعض الفضائيات الشعبية على عرض تلك الحفلات خصوصاً التي تجمع نجوم هذا الفن، بغض النظر عن ما قد يحدث بين نجمي المحاورة من تجاوز في أحيان كثيرة، ربما يكون مقصوداً من أجل التميّز وربما يكون عكس ذلك من خلال الرغبة في رد الصاع صاعين بعد أمسية سابقة جمعتهما، شاعر المحاورة يبيع قصائده من خلال الحفلات التي يشارك بها والأمسيات والمحاورات مدفوعة الثمن التي يدفع لها أجر نهاية كل أسبوع!! بخلاف الشطحات غير المقبولة التي تحدث من بعضهم والمعاني “المدفونة” والتي تعرضها بعض القنوات للأسف وكأن المشاهد لا يفهم ماذا يقول “النجمان”!! فالأمر بالنسبة للقناة ربما يكون مجرد أسماء معروفة وصفوف متقدة حماساً. ما دفعني للحديث اليوم عن شعر المحاورة هو ما دار هاتفياً بيني وبين الشاعر القدير عناد المطيري حيث أكد لي أنه يعتبر أن شاعر المحاورة يبيع قصائده من خلال الحفلات التي يشارك بها والأمسيات والمحاورات مدفوعة الثمن التي يدفع لها أجر نهاية كل أسبوع أو في كل حفلة تقام لمناسبة ما، مضيفاً أن شاعر المحاورة يبيع قيمته الشعرية لأنه استجاب لإغراءات المال لتصبح وظيفته الليلية مصدر دخل قوي. هذا الراي أعتقد انه ربما يخلف الكثير من ردود الأفعال بين مؤيد وعارض، على الأقل لدى شعراء المحاورة الذين بكل تأكيد لا يؤيدونه على اعتبار أنهم يرون أن حقوقهم الشعرية محفوظة خصوصاً اذا تم تسجيل الحفل ومشاركتهم هذه لا تعني أنهم يبيعون قصائد أبدا. [email protected]